زوكربيرغ يعلن إلغاء 10 آلاف وظيفة في شركة "ميتا"

أعلن مارك زوكربيرغ إلغاء 10 آلاف وظيفة في شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، في استمرار لموجة الاستغناء عن الموظفين، بعد موجة أولى شملت صرف 11 ألف موظف مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

زوكربيرغ يعلن إلغاء 10 آلاف وظيفة في شركة

(Getty Images)

تعتزم "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، تقليص 10 آلاف وظيفة أخرى والامتناع عن شغر 5 آلاف وظيفة شاغرة، بهدف خفض التكاليف؛ وسيتمّ الكشف عن لائحة المناصب المعنيّة بهذا الإجراء أواخر نيسان/ أبريل على أن تُطبّق إعادة الهيكلة بحلول نهاية العام.

وأكد رئيس مجلس إدارة "ميتا"، الشركة الأمّ لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، مارك زوكربيرغ، اليوم الثلاثاء، أن الشركة ستلغي 10 آلاف وظيفة إضافية، بعد موجة أولى شملت صرف 11 ألف موظف مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر.

وبعد موجتَي إلغاء الوظائف، ستكون شركة "ميتا" قد خفّضت عدد موظفيها بنسبة 24%، في تحوّل مهمّ ومفاجئ لمجموعة لم تطلق يومًا خطة اجتماعية منذ تأسيسها قبل عشرين عامًا.

وقال زوكربيرغ، في بيان، إن الشركة العملاقة ومقرّها "مينلو بارك" في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ستلغي خمسة آلاف منصب شاغر حاليًا والتي لن يتمّ توظيف أشخاص فيها بعد الآن.

ولفت إلى أن هذه الخطوة ستؤثر على فريق التوظيف خلال هذا الأسبوع. وأضاف زوكربيرغ أن الشركة العالمية ستتحمل تكاليف إعادة الهيكلة التي تتراوح من ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار.

ومن المتوقع أن تستمر التغييرات حتى نهاية العام الحالي.

وأوضحت الشركة أنها ستقلل من حجم فريق التوظيف الخاص بها وستجري المزيد من التخفيضات في مجموعاتها للتكنولوجيا في أواخر نيسان/ أبريل المقبل، ثم مجموعاتها للأعمال في أواخر أيار/ مايو.

وقال زوكربيرغ إن هذه الخطوة "ستكون صعبة ولا توجد طريقة للتغلب على ذلك. سيعني ذلك توديع الزملاء الموهوبين والمتحمسين الذين كانوا جزءا من نجاحنا".

ورأى زوكربيرغ أن القرار مبرر بضرورة "جعل (ميتا) شركة تكنولوجيا أفضل" و"تحسين أدائنا المالي في بيئة صعبة، كي نتمكن من تطبيق رؤيتنا الطويلة الأمد".

وكرر زوكربيرغ وهو أحد مؤسسي فيسبوك، المصطلح الذي استُخدم عند عرض النتائج السنوية للمجموعة مطلع شباط/فبراير، قائلًا إن 2023 يجب أن يكون "عام الفعالية" بالنسبة لميتا.

وأضاف أن إضافة إلى إلغاء الوظائف فإن الشركة ستبطئ وتيرة التوظيف، متوقعًا أيضًا "إلغاء مشاريع لا تحظَ بالأولوية".

وكانت المجموعة قد أعلنت تجميد مناصب حتى أواخر آذار/مارس 2023.

واستثمرت الشركة مليارات الدولارات لإعادة تنظيم تركيزها على الميتافيرس.

وفي شباط/ فبراير الماضي، سجلت "ميتا" أرباحا وعائدات أقل في الربع الأخير، متأثرة بتراجع سوق الإعلان عبر الإنترنت ومنافسة شركات أخرى مثل "تيك توك".

وبعدما سجّلت نموًّا كبيرًا منذ إنشائها، تعاني فيسبوك التي أصبحت ميتا أواخر العام 2021، منذ العام الماضي من تباطؤ في الإعلانات الإلكترونية.

وتعاني عدة منصات مدعومة بالإعلانات، مثل "جوجل"، من تخفيضات ميزانية المعلنين في ظل معاناتهم من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

وتزايدت حدة الأمر منذ تعديل نظام تشغيل هواتف "آي فون" (آي أو إس) التي لم تعد تسمح للمنصّة بجمع كمية البيانات التي كانت تجمعها سابقًا عن مستخدميها.

ويواجه موقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام منافسة تتزايد حدّتها أكثر فأكثر، خصوصًا من جانب منصّة تيك توك لمقاطع الفيديو.

إضافة إلى ذلك، تعاني ميتا على غرار قطاع التكنولوجيا كله، من ارتفاع معدّلات الفائدة.

وعام 2022، انكمش حجم أعمال ميتا بنسبة 1% وبلغ 116,6 مليار دولار.

التعليقات