عشرات الآلاف يخرجون في عاصمة جورجيا في مظاهرة ضدّ الحكومة

وتحت ضغط الاحتجاجات الضخمة، تراجعت الحكومة الشهر الماضي عن مشروع قانون مستلهم من النموذج الروسي ينصّ على أنّ المنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقّى أكثر من 20 في المئة من تمويلها من الخارج

عشرات الآلاف يخرجون في عاصمة جورجيا في مظاهرة ضدّ الحكومة

(Getty)

بدعوة من حزب المعارضة الجورجي "الحركة الوطنيّة المتّحدة"، والذي أسّسه الرئيس السابق المسجون ميخائيل سااشفيلي، احتشد عشرات الآلاف بالقرب من مبنى البرلمان في العاصمة تبليسي.

وتأتي هذه المظاهرات في ظلّ الانتقادات المتزايدة للحكومة الجورجيّة المتّهمة بالانزلاق الاستبدادي الموالي لروسيا. ولوّح المتظاهرون بأعلام جورجيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي خلف لافتة كبيرة كُتب عليها "من أجل مستقبل أوروبي".

وبحسب رئيس "الحركة الوطنية المتحدة" ليفان خابيشفيلي، يُطالب المتظاهرون بـ"إطلاق سراح السجناء السياسيين وتطبيق الإصلاحات" التي يريدها الاتحاد الأوروبي كي تحصل تبليسي على وضع مرشّح لعضوية الاتحاد. وتُتهم حكومة حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، بسجن معارضين وإسكات وسائل إعلام مستقلّة والتعاون سرًًّا مع الكرملين والسعي لإبعاد البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وتحت ضغط الاحتجاجات الضخمة، تراجعت الحكومة الشهر الماضي عن مشروع قانون مستلهم من النموذج الروسي ينصّ على أنّ المنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقّى أكثر من 20 في المئة من تمويلها من الخارج ملزمة بالتسجيل بصفة "عملاء أجانب" تحت طائلة الغرامة.

وكانت جورجيا، إلى جانب أوكرانيا ومولدافيا، قد تقدّمت بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام على بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في شباط/فبراير 2022. وفي حزيران/يونيو، منح الاتحاد الأوروبي كلا من كييف وكيشيناو وضع مرشّح رسمي، في حين طلب من تبليسي تنفيذ إصلاحات أولًًا.

وهتف المتظاهرون "يحيا ميشا!"، في إشارة إلى لقب ساكاشفيلي الذي يقضي عقوبة بالسجن لست سنوات بتهمة "إساءة استغلال السلطة"، والذي تستمرّ حالته الصحية في التدهور في الأشهر الأخيرة.

وقال الرئيس السابق جيورجي مارغفيلاشفيلي إنّ "الحكومة تخضع لسيطرة موسكو وواجبنا هو إنقاذ وطننا من الأتباع الروس". وأضاف "نحن نحبّ الحرية، نحن جزء من الأسرة الأوروبية، نحن نرفض الاستعباد الروسي".

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنّها منعت إقامة أربعة قضاة جورجيين، متهمة إياهم بإساءة استغلال وظائفهم لخدمة مصالح الأوليغارشية.

التعليقات