مصر وتركيا تتفقان على التعاون في الملف الليبي

تشاووش أوغلو وسامح شكري يقولان إن أنقرة والقاهرة ستتعاونان بشكل أوثق فيما يتعلق بالملف الليبي، وذلك في خطوة أخرى على صعيد جهود التقارب بين الجانبين.

مصر وتركيا تتفقان على التعاون في الملف الليبي

(الأناضول)

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده ستتعاون بشكل أوثق مع مصر فيما يتعلق في الملف الليبي، وذلك في خطوة أخرى على صعيد جهود التقارب بين الجانبين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري، سامح شكري، في أنقرة، على هامش زيارة يجريها شكري حاليا إلى تركية، تلبية لدعوة تشاووش أوغلو في إطار مسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.

وتأتي تعليقات تشاووش أوغلو في الوقت الذي يعمل فيه الطرفان على إصلاح العلاقات بعد خلاف استمر لمدة عشر سنوات وقطعهما للعلاقات الدبلوماسية، بعد إطاحة الجيش المصري بالرئيس الراحل، محمد مرسي.

وزار تشاووش أوغلو القاهرة الشهر الماضي، في حين سبقه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في زيارة تركيا لإبداء تضامنه بعد الزلازل المدمر الذي وقع في شباط/ فبراير، وراح ضحيته أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسورية.

وكان الصراع في ليبيا أحد أوجه الخلاف بين مصر وتركيا، إذ تدعم كل من أنقرة والقاهرة فصيلا مختلفا.

وقال وزير الخارجية التركي، في المؤتمر صحافي، إنه "سنتعاون بشكل أوثق فيما يتعلق في ليبيا من الآن فصاعدا. في اجتماعنا اليوم (رأينا) أن وجهات نظرنا لا تختلف اختلافا كبيرا في الأساس لكننا نفكر بشكل مختلف في بعض الأساليب".

وأضاف أن البلدين سيعملان على وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات في ليبيا، كما يمكنهما العمل على تدريب وتقوية جيش مشترك يجمع القوات في شرق وغرب ليبيا.

فيما قال شكري إن القاهرة لديها رغبة مشتركة مع تركيا لإجراء انتخابات في ليبيا.

وأدت آخر محاولة دولية مهمة لكسر الجمود في ليبيا، عبر منتدى سياسي عام 2020، إلى تشكيل الحكومة المؤقتة الحالية ووضع خارطة طريق لانتخابات كانون الأول/ ديسمبر 2021 التي أفشلتها الخلافات السياسية الداخلية.

وقال تشاووش أوغلو وشكري إن البلدين سيتخذان خطوات لتبادل سفيرين وعقد قمة بين الرئيسين. ولفت شكري إلى أن البلدين اتفقا على إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية والتحضير لقمة بين الرئيسين.

التعليقات