البرازيل والصين تبحثان العلاقات الثنائية والتزامات الدول بمكافحة تغير المناخ

ركزت محادثات لولا وشي على العلاقات الاقتصادية وأشكال أخرى من التعاون، لكنها تناولت أيضا الصراع في أوكرانيا واتفق الزعيمان على الحاجة للتوصل لتسوية من خلال التفاوض، وفقا للتلفزيون الرسمي الصيني.

البرازيل والصين تبحثان العلاقات الثنائية والتزامات الدول بمكافحة تغير المناخ

الرئيسان البرازيلي والصيني (Gettyimages)

التقى الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بالرئيس البرازيلي، لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الجمعة في دفعة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

جاء اللقاء في ثاني أيام زيارة لولا الرسمية للصين، التي تعد أهم شريك تجاري لبلاده وحليفا مهما في محاولته التصدي للمؤسسات الاقتصادية التي يهيمن عليها الغرب.

ودعا الرئيسان الصيني والبرازيلي الدول المتقدمة إلى الوفاء بوعدها تقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الأكثر فقرا لمكافحة آثار التغير المناخي.

وجاء في بيان مشترك لهما "ما زلنا نشعر بقلق بالغ من أن التمويل الذي تقدمه البلدان المتقدمة في ما يتعلق بالمناخ لا يزال أقل من 100 مليار دولار سنويا، كما هو الحل في كل عام منذ تحديد الهدف عام 2009".

وأضاف "نحض الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها المعلّقة بخصوص التمويل على صعيد المناخ".

ولم تحقق الولايات المتحدة وأوروبا ودول غنية أخرى هدفها المتمثل في توفير 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ في البلدان الأشد فقرا بحلول عام 2020.

ويسعى الرئيس البرازيلي لإعادة بناء علاقات مع الصين بعد اضطرابها في عهد سلفه اليمين جايير بولسونارو.

وركزت محادثات لولا وشي على العلاقات الاقتصادية وأشكال أخرى من التعاون، لكنها تناولت أيضا الصراع في أوكرانيا واتفق الزعيمان على الحاجة للتوصل لتسوية من خلال التفاوض، وفقا للتلفزيون الرسمي الصيني.

وصرح شي، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، قائلا "كشريكين إستراتيجيي، تتشارك الصين والبرازيل مصالح عديدة. الصين تعتبر العلاقة (مع البرازيل) أولوية قصوى في أجندتها الدبلوماسية".

وفي مؤتمر صحفي مسائي للوفد البرازيلي، قال سفير البرازيل لدى الصين، ماركوس غالفاو، إن لولا التقى الرئيس الصيني لثلاث ساعات وهو مؤشر إيجابي.

وذكر وزير المالية البرازيلي، فيرناندو حداد، أن بلاده تخطط "لقفزة للأمام في علاقتنا" بالصين. وأضاف "هذه الزيارة تدشن تحديا جديدا للبرازيل: جلب الاستثمارات المباشرة من الصين".

وأوضح حداد أن العلاقة مع الصين لا تؤثر على صلة البرازيل القوية بالولايات المتحدة أيضا، مشيرا إلى أنه يأسف "لاتخاذ بعض الشركات الأميركية قرار الخروج من البرازيل" مؤخرا.

وأكد حداد "نريد شراكات مع الكتل التجارية الثلاث الكبرى: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين".

وأشرف الرئيسان على توقيع اتفاقيات في 15 مجالا من الزراعة إلى الطيران، ما يعكس تطور العلاقات بينهما منذ تولي لولا الرئاسة في كانون الثاني/ يناير.

التعليقات