حُكم بالسجن مدى الحياة على لبنانيّ - كنديّ بزعم تنفيذه اعتداءً على كنيس في باريس

أدانت محكمة في باريس أكاديميا يحمل الجنسيتين الكندية واللبنانية، غيابيا بتهم الإرهاب، على خلفية تفجير خارج معبد يهودي في العاصمة الفرنسية أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 46 عام 1980.

حُكم بالسجن مدى الحياة على لبنانيّ - كنديّ بزعم تنفيذه اعتداءً على كنيس في باريس

من موقع التفجير في باريس، عام 1980 ("أ ب")

حكمت محكمة الجنايات الخاصة في فرنسا على اللبنانيّ - الكنديّ حسن دياب، المتهم الوحيد بالهجوم على كنيس في شارع "كوبرنيك" في باريس، يوم 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1980، بالسجن مدى الحياة، بعد محاكمته غيابيا.

وأدانت المحكمة دياب بتهمة "الإرهاب"؛ كما أصدرت كذلك مذكّرة اعتقال بحقه، بعد محاكمة جاءت تتويجا لعقود من التحقيق، كان فيها المتهم الوحيد.

وكانت النيابة طلبت هذه العقوبة القصوى، وهي العقوبة الوحيدة "المعقولة" ضد هذا الأكاديمي البالغ من العمر 69 عاما، قائلة إنه "لا شك في أنه منفذ هذا الهجوم المعادي للسامية"، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص قبل نحو 43 عاما.

وهذا الهجوم الذي استهدف الجالية اليهودية في فرنسا للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نسبه المحقّقون بناء على معلومات استخباراتية مزعومة حينها، إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخاصة"، وهي مجموعة منشقّة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبعد توقف طويل في التحقيق، كشفت معلومات استخباراتية في 1999، أي بعد 18 عاما على الوقائع، أسماء الأعضاء المفترضين للمجموعة التي نفّذت الهجوم وبينهم دياب بصفته من صنع العبوّة الناسفة، وحمّل الدراجة النارية بعشرة كيلوغرامات من المتفجّرات، انفجرت أمام الكنيس.

ولا تملك المحكمة سوى صور بالأبيض والأسود لهذا المتّهم في أعمار مختلفة من حياته، وتقارنها بصور للرجل الذي اشترى الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم، وهي صور رُسمت بناء على إفادات شهود في 1980، وفق ما تزعم السلطات الفرنسية.

ويعيش دياب في أوتاوا بكندا، وينفي تورطه في أي هجوم. ويقول محاموه إنه كان في لبنان وقت الهجوم وكان ضحية خطأ في تحديد الهوية.

وتتهم السلطات الفرنسية دياب، بزرع قنبلة مساء 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1980، خارج الكنيس الذي تجمع به 320 مصليا، بمناسبة نهاية عيد يهودي.

التعليقات