شولتس: يجب ألا يؤدي "استعراض" بوتين لقوته إلى "ترهيب" الاتحاد الأوروبي

قال شولتس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "على مسافة 2200 كيلومتر من هنا، في موسكو، بوتين يستعرض جنوده ودباباته وصواريخه. دعونا لا نخاف من استعراض القوة هذا. دعونا نبقى حازمين في دعمنا لأوكرانيا أيضا. مهما طال الأمر".

شولتس: يجب ألا يؤدي

المستشار الألماني، أولاف شولتس (Gettyimages)

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، الثلاثاء، إن "استعراض" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لقوته في الساحة الحمراء يجب ألا يؤدي إلى "ترهيب" الاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يبقى "حازما" في دعمه لأوكرانيا.

ويتزامن خطابه أمام البرلمان الأوروبي مع الاحتفال بيوم أوروبا لكن أيضا مع العرض العسكري السنوي في روسيا لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال شولتس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "على مسافة 2200 كيلومتر من هنا، في موسكو، بوتين يستعرض جنوده ودباباته وصواريخه. دعونا لا نخاف من استعراض القوة هذا. دعونا نبقى حازمين في دعمنا لأوكرانيا أيضا. مهما طال الأمر".

وأكد أن "لا أحد منا يريد العودة إلى الأيام التي كان فيها قانون الأقوى مطبقا في أوروبا".

ودعا المستشار الألماني إلى "إصلاح وتوسيع" الاتحاد الأوروبي مع توقعات وإجراءات أكثر "جيوسياسية".

وفي حديثه، قال شولتس إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تبسيط عملية صنع القرار حول السياسة الخارجية والأمن والضرائب والوفاء بوعده لدول البلقان المجاورة بالسماح لها بالانضمام إلى الكتلة.

وعلى غرار بلجيكا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا وسلوفينيا وإسبانيا، تطالب ألمانيا بإدخال تصويت الأغلبية المؤهِلة في مجال السياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي بدلا من الإجماع المعمول به حاليا.

وأوضح شولتس "أريد أن أقول للمشككين: لا الإجماع ولا الاتفاق بنسبة 100% على القرارات هو ما يعطي أكبر مقدار ممكن من الشرعية الديمقراطية".

إذا صوّتت أغلبية بسيطة من دول الاتحاد الأوروبي (14 من أصل 27) لصالح إطلاق عملية تغيير المعاهدة، يمكن أن تبدأ المفاوضات ذات الصلة. ومع ذلك، فإن إجماع الدول الأعضاء الـ27 مطلوب لتأييد تغيير المعاهدة.

ووسط زيارة لوزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، إلى أوروبا والذي سيكون موجودا في ألمانيا الثلاثاء، تطرق المستشار الألماني إلى مدى "تزايد الخصومة والمنافسة" من جانب الصين.

ووصف الصين بأنها "شريك ومنافس وخصم منهجي". وبعد ألمانيا، سيسافر تشين غانغ إلى فرنسا والنروج في حين تسعى بلاده لتأدية دور وسيط في الحرب في أوكرانيا.

التعليقات