الانتخابات التركية بنقاط

هذه الانتخابات التي تجري بالاقتراع النسبي ستسمح باختيار أعضاء الجمعية الوطنية الكبرى البالغ عددهم 600. وهذه الجمعية هي برلمان من مجلس واحد تضاءل دوره منذ الإصلاح الدستوري لعام 2017 والنظام الرئاسي القوي الذي نتج عنه.

الانتخابات التركية بنقاط

(Gettyimages)

دُعي الأتراك إلى التصويت، الأحد، لاختيار رئيس للبلاد وتجديد برلمانها. تسجل حوالي 64 مليون ناخب من أصل 85 مليون نسمة.

بين هؤلاء 3,4 ملايين صوتوا في الخارج و5,2 ملايين شاب سيدلون بأصواتهم للمرة الأولى ولم يعرفوا سوى الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان وميله إلى الاستبداد منذ التظاهرات الكبير في 2013 والانقلاب الفاشل في 2016.

ونشر مئات المراقبين في مراكز الاقتراع البالغ عددها 50 ألفا والمفتوحة من الساعة الثامنة (05,00 ت غ) والساعة 17,00، بما في ذلك في المناطق الجنوبية من البلاد التي دمرها زلزال السادس من شباط/ فبراير.

ويفترض أن يكون مجلس أوروبا مثلا، قد أرسل 350 مراقبا، بالإضافة إلى المراقبين المعينين من الأحزاب بما في ذلك 300 ألف مراقب حشدتهم المعارضة. في 2018 تجاوزت نسبة المشاركة 86%.

كتب على بطاقات الاقتراع الرئاسي أربعة أسماء أولها رجب طيب إردوغان (69 عامًا) بينها 20 على رأس الدولة وزعيم حزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ).

وفي مواجهته كمال كليتشدار أوغلو (74 عاما) زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي وديمقراطي وعلماني أسسه مصطفى كمال على أنقاض الإمبراطورية العثمانية). ويقود الموظف السابق ائتلافًا من ستة أحزاب تتراوح من اليمين القومي إلى يسار الوسط الليبرالي.

أما المرشح الثالث فهو سنان أوغان النائب السابق لليمين المتطرف والذي حصل على أقل من 5% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة.

وانسحب المرشح الرابع محرم إينجه، الخميس، لكن لم يسنح وقت كاف لحذف اسمه من بطاقات الاقتراع. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، الأحد، فستعقد جولة ثانية في 28 أيار/ مايو.

هذه الانتخابات التي تجري بالاقتراع النسبي ستسمح باختيار أعضاء الجمعية الوطنية الكبرى البالغ عددهم 600. وهذه الجمعية هي برلمان من مجلس واحد تضاءل دوره منذ الإصلاح الدستوري لعام 2017 والنظام الرئاسي القوي الذي نتج عنه.

وفي البرلمان الحالي، تتمتع الكتلة التي شكلها حزب العدالة والتنمية الذي يقوده إردوغان وحلفاؤه في "حزب الحركة القومية"، بالأغلبية.

وتأمل المعارضة في انتزاع هذه الأغلبية منه حتى الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة لتعديل الدستور. والتعايش ممكن ولكنه سيجعل الحكم صعبًا.

نظريا لا يمكن لأي رئيس الحكم لأكثر من ولايتين مدة كل منها خمس سنوات. لكن إردوغان سيتولى في حال فوزه، المنصب الأعلى لولاية ثالثة لأن ولايته التي تلت فوزه في الانتخابات الرئاسية في 2014 في ظل النظام القديم بعد 12 عامًا قضاها كرئيس للوزراء، لم تحتسب.

لذلك يمكن أن يبقى إردوغان نظريًا على رأس البلاد حتى 2028.

من جهته، قال كيليتشدار أوغلو إنه لن يتولى الرئاسة لأكثر من ولاية واحدة في حال فوزه في انتخابات، الأحد.

التعليقات