بايدن عن العلاقات الأميركية - الصينية: ستشهد تحسنا "قريبا جدا"

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن العلاقات بين واشنطن وبكين يفترض أن "تتحسن قريبا جدا"، بعدما أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا للتجسس؛ في حين شدد على عدم استعداده للتجارة مع الصين برقائق إلكترونية يمكن استهدامها لأغراض عسكرية.

بايدن عن العلاقات الأميركية - الصينية: ستشهد تحسنا

(Getty Images)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اتفقت على نهج موحد لاتباعه مع الصين، يدعو إلى تنويع سلاسل التوريد لتقليل الاعتماد على دولة واحدة، وألمح إلى أنه يمكن أن يتحدث مع الرئيس الصيني قريبا.

وقال بايدن، في مؤتمر صحافي، إنه "لا نسعى إلى الانفصال عن الصين. نسعى إلى تحييد المخاطر وتنويع علاقتنا معها" مضيفا أن دول مجموعة السبع صارت متحدة أكثر من أي وقت مضى في "مقاومة الضغوط الاقتصادية، والتصدي للممارسات الضارة".

في المقابل، قال الرئيس الأمريكي في تصريحات صدرت عنه عقب اختتام قمة استمرت ثلاثة أيام لزعماء مجموعة السبع، إنه يتوقع تحسنا في العلاقات الفاترة مع الصين "قريبا جدا"، بعد توتر شهدته العلاقات الثنائية في وقت سابق من العام الجاري، بسبب إسقاط الولايات المتحدة منطادا صينيا حلق فوق مواقع عسكرية أميركية حساسة.

وقال بايدن: "يجب أن يكون لدينا خط ساخن مفتوح". وأضاف أنه اتفق مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على إبقاء قنوات اتصالات مفتوحة لكن كل شيء تغير بعد "هذا المنطاد السخيف الذي كان يحمل ما يعادل سيارتي شحن من معدات التجسس".

وأشار بايدن إلى احتمال حدوث تحول في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قريبا، في تكرار لمضمون ما قاله للصحافيين قبل مغادرته لبلاده. وقال بايدن: "فيما يتعلق بالتحدث معهم (الصينيين)، أعتقد أنكم ستشهدون هذا التحسن في القريب العاجل".

وفيما يتعلق بالتوتر بين الصين وتايوان، قال بايدن إن هناك تفاهما واضحا بين معظم الحلفاء على أنه إذا اتخذت الصين خطوة أحادية الجانب ضد تايوان فسيكون هناك رد. وقال: "لن نخبر الصين بما قد يمكنها فعله... لكن في تلك الأثناء سنضع تايوان في موقف يمكنها فيه الدفاع عن نفسها".

وتعهدت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، أمس، السبت، بالحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وسط تصاعد للتوتر مع الصين التي تكثف الضغط العسكري على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي.

وأعاد بايدن التأكيد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة السبع لن تنفذ صفقات تجارية في مواد تمكن الصين من صنع أسلحة دمار شامل، لكنه أشار إلى أن ذلك "ليس تصرفا معاديا".

وأثارت إدارة بايدن غضب الصين أيضا بعد استهدافها تجارة الرقائق الإلكترونية، متذرّعة بإمكان استخدامها لأغراض عسكرية. ودافع بايدن عن تلك الإجراءات، وذلك في اليوم التالي من تحذير مجموعة السبع للصين بشأن "نشاطاتها العسكرية" في المنطقة.

وقال بايدن "إنها تبني جيشها، ولذلك أوضحت أنني لست مستعدا للتجارة بمواد معينة مع الصين". وتابع "لدينا الآن التزام من جميع حلفائنا بأنهم لن يفعلوا ذلك أيضا"، مشددا على أن "هذا ليس عملا عدائيا".

وقال إنه لن يبحث تخفيف القيود المفروضة على الصين فيما يتعلق بتلك المواد، لكن هناك مفاوضات بشأن تخفيف عقوبات مفروضة على وزير الدفاع الصيني الجديد، الجنرال لي شانغ فو، الذي تولى المنصب في آذار/ مارس الماضي.

وكانت واشنطن قد ألغت زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لبكين، اعتبرت أنها فرصة لتحسين العلاقات، عقب إسقاط منطاد اشتبهت واشنطن في أنه لأغراض تجسس حلَّق فوق الولايات المتحدة، ما أثار خلافا دبلوماسيا بين أكبر اقتصادين في العالم.

التعليقات