أحبط جهاز المخابرات التركية، خلية تجسس تابعة للموساد في إسطنبول، بحسب ما أوردت صحيفة "صباح" التركية، اليوم الثلاثاء، وقالت إن الأمن التركي اعتقل معظم عناصر الخلية المكونة من 15 عنصرا واستهدفت إيرانيين.
ووفقا للصحيفة، فإن تفكيك الخلية الإسرائيلية جاء في أعقاب عملية متابعة قادها جهاز المخابرات التركية بالتنسيق مع النيابة العامة في إسطنبول، واستمرت لمدة عام ونصف العام.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الخلية كانت مكلفة بالتجسس على 23 إيرانيا بالإضافة إلى شركة إيرانية "تبرطها علاقات تجارية مع تركيا".
ونشرت الصحيفة عدة صور للمشتبه به سلجوق كوجوك كايا، الذي نسبت له المسؤولية عن تشكيل وقيادة الخلية.
وذكر التقرير أن أحد عناصر الجيش التركي السابقين، يدعى سيركان أوزدمير، كان صلة الوصل بين الموساد وزعيم الخلية، كوجوك كايا.
وأفاد بأن أوزدمير كان قد فر من تركيا على خلفية اتهامه بعضوية "جماعة الخدمة" التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، والمتهمة بتدبير المحاولة الانقلابية في تركيا عام 2016.
وأفاد التقرير بأن كوجوك كايا اجتمع في دول أوروبية مع ثلاثة أشخاص قدموا أنفسم بالأسماء هوس جورهي ساتيا، وتوماس ألفونسو، وراؤل.
وقالت إن زعيم الخلية التي نشطت في إسطنبول نفد التعليمات التي تلقاها من الأشخاص الثلاثة، وخضع لاختبارات وتدريبات من قبل الموساد.
وذكرت أنه في اللقاء الخامس بين كوجوك كايا وعملاء الموساد الثلاثة، طلب منه جمع معلومات عن الشركة الإيرانية و23 شخصًا.
وأشارت إلى أن المعلومات التي قدمها رئيس الخلية للموساد شملت تفاصيل عن أسرهم ومواعيد سفرهم وعودتهم، وعن حساباتهم المصرفية وممتلكاتهم وشبكات اتصالاتهم، ومحيطهم المكاني في المنزل والعمل.
وأرسل كوجوك كايا، بحسب تقرير الصحيفة المقربة من الحكومة في تركيا، طردًا يهدد فيه أحد الأشخاص الـ23 الذين استهدفهم عمليات التجسس.
وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الأمن التركية اعتقلت كوجوك كايا ومساعده موسى كوش قبل شهرين، وذكرت أن النيابة العامة التركية أصدرت قرارا بتوقيف 13 مشبها بعضويته في هذه الخلية.
وشنت أجهزة الأمن التركية حملة اعتقالات أمس، الإثنين، اعتقلت خلالها 11 شخصا في إسطنبول. وبحسب الصحيفة فإن الأجهزة الأمنية في تركيا تسعى لإلقاء القبض على اثنين آخرين.
التعليقات