واشنطن: روسيا ستكون قادرة على إنتاج مسيّرات إيرانية على أراضيها العام المقبل

عرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة حوالي 900 كيلومتر شرق موسكو.

واشنطن: روسيا ستكون قادرة على إنتاج مسيّرات إيرانية على أراضيها العام المقبل

الموقع الذي عرضته واشنطن لإنشاء المصنع في روسيا (أ ب)

قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة إن روسيا "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها، لافتا إلى أن المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل".

وأضاف كيربي "يبدو أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران تتعمق" مشيرا إلى الارتكاز على معلومات للاستخبارات الأميركية.

وأصدر البيت الأبيض بيان معلومات مخصصا لحكومات وشركات أجنبية الجمعة للسماح لها على قوله بـ"فهم أفضل" للأخطار التي يمثّلها برنامج المسيّرات الإيراني وبالتالي تجنيبها المساهمة فيه "من غير قصد".

وعرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة حوالي 900 كيلومتر شرق موسكو.

وتعتقد الولايات المتحدة أنه حتى أيار/مايو الماضي، تلقّت روسيا "مئات" المسيّرات الهجومية الإيرانية الصنع عبر بحر قزوين واستخدمتها "لضرب كييف وترهيب السكان الأوكرانيين" كما أضاف كيربي.

وكرّر الناطق، كما قالت واشنطن من قبل، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت "مستعدة للقيام بالمزيد" من أجل "استنكار وعرقلة" هذا التعاون في الطائرات المسيّرة.

وتابع كيربي "سنواصل فرض عقوبات على الجهات المتورطة في نقل معدات عسكرية إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت تحذّر منذ فترة من الشراكة العسكرية بين موسكو وطهران التي "تسير في الاتجاهين".

وأكد جون كيربي أن إيران تسعى في المقابل للحصول على معدات عسكرية روسية "بمليارات الدولارات"، من بينها طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35 ومروحيات هجومية ورادارات وطائرات تدريب عسكرية من طراز ياكوفليف ياك-130 من روسيا، وفقا للبيت الأبيض.

واعتبرت طهران مرارا أن الاتهامات الأميركية بشأن توريد أسلحة لروسيا "لا أساس لها" مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.

وقد ساهمت الحرب في إحياء التعاون بين موسكو وطهران، وكل منهما يواجه عزلة دولية متزايدة.

وأعلن الجانبان أخيرا مشروعا لإنشاء خط سكة حديد يهدف إلى الالتفاف على الطرق البحرية التقليدية والعقوبات الدولية.

التعليقات