مسؤول أميركي: لا محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي مؤقت

لم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة. وإسرائيل تعتبر أن المفاوضات "جدية" أكثر مما تصرح به إدارة بايدن

مسؤول أميركي: لا محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي مؤقت

وافقت طهران على قيود يشأن برنامجها النووي (Getty Images)

نفى مسؤول أميركي إجراء بلاده أي محادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي مؤقت، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين.

ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ووصف تقريرا عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه "كاذب ومضلل".

ولم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.

وتابع: "لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها، حتى لا تحدث أزمة، وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية".

وأحجم عن تقديم تفاصيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي "جدية" أكثر مما تعلن عنها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء..

وادعى المسؤولون الإسرائيليون أنه في حال التوصل إلى تفاهمات في هذه المفاوضات، ستحاول إدارة بايدن الامتناع عن الإعلان عنها كاتفاق، من أجل منع التصويت عليها في الكونغرس.

ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران، منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود يشأن برنامجها النووي، وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة، مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق، ما أعاد من جديد المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.

وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح.

ورغم أن المسؤول الأميركي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأميركية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مرارا، إنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وهي لغة دبلوماسية قد تعني إمكانية توجيه ضربة عسكرية.

التعليقات