مقتل أكثر من 2750 مدنيا منذ مطلع العام في شرق الكونغو الديمقراطية

أشار منتدى المنظّمات غير الحكومية الدوليّة إلى "تدهور سريع ومثير للقلق" لناحية الوضع الإنساني في شرق البلاد. وعبّرت المنظّمات عن "القلق من تقلّص الحيّز الإنساني"، مشيرةً إلى ارتباط ذلك بـ"عودة العنف الدامي" الناجم من "النزاعات وعسكرة المنطقة".

مقتل أكثر من 2750 مدنيا منذ مطلع العام في شرق الكونغو الديمقراطية

(Getty Images)

أكدت منظّمات غير حكوميّة دوليّة، الخميس، أنّ أكثر من 2750 مدنيًّا قُتلوا منذ بداية العام في شرق جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، داعية إلى تعبئة إنسانيّة عاجلة.

وورد عدد القتلى هذا في بيان صادر عن منتدى المنظّمات غير الحكوميّة الدوليّة في الكونغو الديمقراطيّة. واستند المنتدى في بيانه إلى أرقام منظّمة الأمن الدوليّة غير الحكوميّة (INSO) المعنيّة بالأمن الإنساني.

ويضمّ المنتدى 124 منظّمة غير حكوميّة دوليّة على الأقلّ تعمل في الكونغو الديمقراطيّة، حسبما جاء في البيان.

وذكر المنتدى أنّه "في كثير من المناطق، يؤدّي وجود جماعات مسلّحة نشطة غير تابعة للدولة، إلى تفاقم دائرة العنف المستمرّة، ما يؤدّي إلى نزوح أعداد كبيرة من السكّان وتفاقم الوضع الإنساني الهشّ أصلًا".

من جهته، حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المتحدة الاثنين من "تفشٍّ للعنف" و"ازدياد في الاحتياجات الإنسانيّة" في شرق الكونغو الديمقراطيّة. وأدرجت الأمم المتحدة خطورة هذه الأزمة ضمن "أعلى مستوى".

وبعد يومين، دعت منظّمة أطباء بلا حدود إلى "زيادة سريعة وملموسة" في المساعدات الإنسانيّة لشرق الكونغو الديمقراطيّة "في مواجهة أزمة ذات أبعاد تاريخيّة في شمال كيفو"، إحدى المناطق الأكثر تضرّرًا من أعمال العنف المستمرّة منذ ما يقرب من 30 عامًا.

في بيانه، أشار منتدى المنظّمات غير الحكومية الدوليّة إلى "تدهور سريع ومثير للقلق" لناحية الوضع الإنساني في شرق البلاد. وعبّرت المنظّمات عن "القلق من تقلّص الحيّز الإنساني"، مشيرةً إلى ارتباط ذلك بـ"عودة العنف الدامي" الناجم من "النزاعات وعسكرة المنطقة".

وإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانيّة، دعت المنظّمات المجتمع الدولي إلى "تعزيز التزامه السياسي والدبلوماسي بهدف إيجاد حلّ ووضع حدّ لهذه الحلقة الدائمة من العنف في الكونغو الديمقراطيّة".

التعليقات