روسيا: قوات "فاغنر" توقف تمردها المسلح بوساطة بيلاروسيا

تراجعت قوات مجموعة "فاغنر" عن تمردها المسلح بينما كانت في طريقها إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك بوساطة بيلاروسيا مقابل ضمانات أمنية للقوات شبه العسكرية.

روسيا: قوات

(Gettyimages)

أعلن رئيس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، عن وقف التمرد المسلح وأوعز قوات مجموعته شبه العسكرية بالعودة إلى معسكراتها "حقنا للدماء"، وذلك بوساطة بيلاروسيا بينما كانت القوات على بعد 200 كلم من العاصمة موسكو في محاولة للإطاحة بالقيادة العسكرية.

وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على "تلغرام" إنّ "يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، بوقف تحرّكات مسلّحي مجموعة فاغنر واتّخاذ تدابير لتهدئة التوتّرات".

وأعلن الكرملين أنّ رئيس مجموعة "فاغنر" سيغادر إلى بيلاروسيا والدعوى الجنائية المرفوعة ضدّه سيتمّ إسقاطها.

وقال المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال إفادة صحافية "سيتمّ إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضدّه. وسيتوجه هو نفسه إلى بيلاروسيا".

وتابع أنّ مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في "التمرّد المسلّح" لن تتمّ مقاضاتهم، مضيفا "لطالما احترمنا أعمالهم البطولية على الجبهة".

وأردف بيسكوف "تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة فاغنر إلى قواعدها"، مضيفا أن المقاتلين الذين لم يشاركوا في التمرد سيسمح لهم بالانضمام رسميا إلى الجيش الروسي.

وأوقف بريغوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، ما أبعد روسيا عن أخطر أزمة أمنية منذ عقود.

وتفجر الخلاف بين قائد "فاغنر" وكبار ضباط الجيش الروسي السبت مع استيلاء مقاتلي المجموعة العسكرية الخاصة على مقر رئيسي للجيش في جنوب روسيا ثم توجههم شمالا نحو العاصمة.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أنه "من غير الوارد" أن يؤثر تمرد فاغنر المجهض على خطط روسيا في أوكرانيا.

وأضاف أن موسكو ممتنة للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو لتوسطه في الأزمة.

وصباح السبت، أعلن بريغوجين وصول قواته إلى مدينة روستوف نا دون الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأظهرت مشاهد جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي "فاغنر" منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز السبت دخول "فاغنر" شبه العسكرية إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".

واعتبر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك مؤسس "فاغنر" تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس.

الأحداث المتتابعة التي شهدتها روسيا إثر تمرد "فاغنر":

التعليقات