تسجيل صوتي لترامب حول وثائق سرية لهجوم محتمل على إيران

يتضمن التسجيل الحديث عن خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي يقودها رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال، مارك ميلي، بشن هجوم على إيران.

تسجيل صوتي لترامب حول وثائق سرية لهجوم محتمل على إيران

كان يناقش خطط هجوم البنتاغون ضد إيران (Getty Images)

نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية تسجيلا صوتيا قالت إنه للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في عام 2021، وأقر خلاله بأنه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حول هجوم محتمل على إيران.

ويعد التسجيل، الذي بث من خلال برنامج "أندرسون كوبر 360"، "جزءا مهما" من لائحة الاتهام التي تقدم بها المحامي، جاك سميث، ضد ترامب بسبب سوء التعامل مع المعلومات السرية.

ويتضمن التسجيل الحديث عن خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي يقودها رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال، مارك ميلي، بشن هجوم على إيران.

وقال ترامب في التسجيل الصوتي بينما كان يناقش خطط هجوم البنتاغون ضد إيران، "هذه هي الأوراق". وهو اقتباس لم يرد في لائحة الاتهام.

وفي التسجيل الصوتي الذي مدته دقيقتان، مازح ترامب ومساعدوه أيضا بشأن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، بعد أن قال الرئيس السابق إن الوثيقة كانت "معلومات سرية"، حيث قال شخص لترامب: "هيلاري كانت ستطبع ذلك"، ورد دونالد ترامب: "لا، كانت سترسلها إلى أنتوني وينر"، في إشارة إلى عضو الكونغرس الديمقراطي السابق، مما أثار الضحك.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى تحقيقات مع كلينتون، بشأن تعاملها مع المعلومات السرية في الأيام التي سبقت انتخابات عام 2016، التي خسرتها أمام ترامب.

وجاء في التسجيل: "أنظر، كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عن ذلك، الآن لا أستطيع ... أليس هذا مثيرا للاهتمام؟".

ويأتي التسجيل الصوتي من مقابلة أجراها الرئيس الأميركي السابق في تموز/يوليو 2021 ، في منتجعه بولاية نيوجيرسي للأشخاص الذين يعملون على مذكرات، مارك ميدوز، وهو رئيس موظفي البيت الأبيض السابق في عهد ترامب، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

ورفض مكتب المحامي، جاك سميث، التعليق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

من جانبه، قال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان إن "التسجيل الصوتي يثبت مرة أخرى أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن هذا التسجيل يمكن يقوض مزاعم ترامب بأنه رفع السرية عن الوثائق قبل مغادرته منصبه، أو أنه لم يكن يعلم بحيازة وثائق محظورة بعد مغادرة البيت الأبيض.

ودافع ترامب الذي يواجه عشرات التهم المتعلقة بإساءة التعامل مع وثائق حكومية سرية عن نفسه في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز"، قائلا إن "انشغاله" الشديد منعه من فرز هذه الوثائق التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية.

وأضاف: "في حالتي، أخرجتها على عجل إلى حد كبير، لكن أشخاصا قاموا بتوضيبها ثم غادرنا. وكان لدي ملابس هناك وكل أنواع المتعلقات الشخصية (...) الكثير من الأشياء". وزعم ترامب قوله: "لدي كل الحق في الاحتفاظ بهذه الصناديق".

وتتهم وزارة العدل الأميركية ترامب الذي يسعى لخوض السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض العام المقبل، بانتهاك قانون التجسس وقوانين أخرى عندما حمل معه الوثائق لدى مغادرته منصبه ولم يسلمها للأرشيف الوطني.

وخلال وقت سابق من الشهر الحالي، مثل ترامب أمام قاض في ميامي لتلاوة 37 تهمة جنائية عليه بعد عثور مكتب التحقيقات الفدرالي على صناديق تحوي وثائق سرية في مقر إقامته في فلوريدا خلال آب/أغسطس الماضي. وآنذاك، دفع ترامب بأنه غير مذنب.

وبات الملياردير البالغ 76 عاما أول رئيس أميركي سابق ملاحق من القضاء الفيدرالي، وذلك لاتهامه بالاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق سرية أخرجها معه من البيت الأبيض عند انتهاء ولايته.

وحددت القاضية، أيلين كانون، موعد الجلسة التمهيدية الأولى في القضية يوم 14 تموز/يوليو المقبل.

التعليقات