أوقف الشرطة الفرنسية ما مجموعه 719 شخصا في فرنسا، بينهم 126 في باريس وضاحيتها القريبة، فجر اليوم الأحد، حسب وزارة الداخلية، في وقت تتواصل الاحتجاجات لليلة الخامسة في باريس ومدن فرنسية عقب مقتل فتى من أصل جزائري برصاص شرطي.
وكانت الوزارة أعلنت قبل ذلك اعتقال أكثر من 1300 شخص مساء الجمعة، مما رفع عدد الموقوفين منذ بدء الاضطرابات الثلاثاء الماضي إلى أكثر من 2400.
وأعلنت كانت السلطات الفرنسية في وقت سابق فرض حظر للتجوال الليلي في نحو 20 مدينة بضواحي باريس، في وقت تسعى فيه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، إلى منع توسع الاحتجاجات الأسوأ من نوعها منذ أزمة "السترات الصفراء" عام 2018.
وأفيد بتسجيل حوادث في الشانزليزيه في باريس، وفي مرسيليا، حيث أوقف 56 شخصا، وفي ليون، حيث أوقِف 21 شخصا، استنادا إلى حصيلة موقتة.
في مرسيليا التي شكلت ليل الجمعة السبت مسرحا لحوادث كبرى وعمليات نهب، عمل جهاز أمني ضخم ، فجرالأحد، على تفريق مجموعات من الشباب كان عددهم أقل من اليوم السابق.
في العاصمة باريس، نشرت قوة كبيرة من عناصر إنفاذ القانون على طول جادة الشانزليزيه، فيما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الجمعة دعوات إلى التجمع.
على طول الجادة، جالت مجموعات صغيرة من الشباب الذين ارتدوا ملابس سودا تحت أنظار الشرطة أمام المتاجر.
وعند نحو الساعة 1,30 فجرا، كانت الشرطة تعمل على إخلاء آخر المجموعات المتبقية.
في ليون، أوقِف 21 شخصا، وفقا لحصيلة أوردتها وزارة الداخلية.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، تعبئة زهاء 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك ليل السبت الأحد، للتعامل مع أعمال الاحتجاجات.
وقضى الفتى نائل (17 عاما) برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة في أثناء عملية تدقيق مروري، ووجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.
وشيّع جثمانه مئات الأشخاص، أمس السبت، من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير الباريسية.
اقرأ/ي أيضًا | لليلة الثانية: فرنسا تنشر 45 ألف شرطي في مواجهة الاحتجاجات
التعليقات