توتر متصاعد بين المقاتلات الروسية والأميركية في الأجواء السورية

على مر السنوات الماضية، استخدمت روسيا والولايات المتحدة خطوط اتصال لتفادي التصادم في سورية، بهدف تجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.

توتر متصاعد بين المقاتلات الروسية والأميركية في الأجواء السورية

من تصوير جوي للقوات الأميركية في الأجواء السورية (Gettyimages)

يتصاعد التوتر في الأجواء السورية مجددًا بين القوات الجوية الروسية والأميركية، حيث تعرضت طائرات أميركية مسيرة من طراز "MQ-9 Reaper" للمضايقة من قبل الطائرات الروسية، بين ليل الجمعة والسبت، للمرة الثالثة على التوالي خلال هذا الأسبوع، في سماء سورية.

وتمت ملاحظة هذا الحادث للمرة الثالثة خلال هذا الأسبوع، حيث تعرضت طائرات أميركية مسيرة مماثلة للاعتراض من قبل الطائرات الروسية فوق سورية.

وفي بيان صحافي أصدره قائد القوات الجوية الأميركية المركزية، اللفتنانت جنرال أليكس غرينكويتش، قال إن "ثلاث طائرات من طراز MQ-9 بدون طيار تعرضت مرة أخرى للتحرش من قبل الطائرات الروسية أثناء تحليقها فوق سورية في وقت سابق اليوم".

وأضاف: "خلال هذا الاقتراب الذي استمر لمدة ساعتين تقريبًا، قامت الطائرات الروسية بتنفيذ 18 مرورا قريبا غير احترافي، مما أجبر طائرات MQ-9 على اتخاذ إجراءات تجنب المواقف غير الآمنة".

وأكد غرينكويتش قائلا: "نحن نواصل حث روسيا على الالتزام بقواعد السلوك المهني للقوات الجوية، حتى نتمكن جميعًا من توجيه اهتمامنا نحو ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".

كما جرى حادث مشابه، يوم الخميس، حيث تعرضت طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9 Reaper لاعتراض من قبل مقاتلات روسية أثناء قيامها بمهمة استهداف أهداف تابعة لتنظيم داعش في شمال غربي سورية.

وفي وقت سابق، أفادت القوات الجوية الأميركية أن إحدى الطائرات الروسية ألقت قنابل مضيئة (حرارية) قبالة الطائرة الأميركية بدون طيار في محاولة تظهر أنها كانت تهدف لضربها، مما اضطرها لتنفيذ مناورات تجنب للتهديدات.

على مر السنوات الماضية، استخدمت روسيا والولايات المتحدة خطوط اتصال لتفادي التصادم في سورية، بهدف تجنب الأخطاء أو المواجهات غير المقصودة التي قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.

ومع ذلك، زادت الأعمال العسكرية الروسية في الأيام الأخيرة من انتهاك بروتوكولات عدم التصادم، وفقا للجيش الأميركي، بما في ذلك التحليق القريب من القواعد العسكرية الأميركية.

ولم تكن الولايات المتحدة الهدف الوحيد للتحركات الروسية هذا الأسبوع، لقد تصرفت طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-35 بشكل "غير احترافي" تجاه طائرتين فرنسيتين من طراز "رافال"، كانتا تقومان بمهمة بالقرب من الحدود العراقية السورية، وفقًا للحساب الرسمي للقوات المسلحة الفرنسية على "تويتر".

التعليقات