البنتاغون: غارة بمُسيّرة أميركية تقتل زعيما لـ"داعش" في سورية

قتلت غارة بطائرة أميركية بدون طيار زعيما لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية بعد ساعات من مضايقة طائرات عسكرية روسية للطائرات مُسيّرة من طراز "إم كيو -9 ريبر" فوق الجزء الغربي من البلاد، وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية.

البنتاغون: غارة بمُسيّرة أميركية تقتل زعيما لـ

طائرة سوخوي تطارد مسيّرة أميركية في الأجواء الروسية، والأخيرة تلطقت صورة للمقاتلة الروسية (أ.ب.)

أعلنت قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم)، اليوم الأحد، قتلها قياديًا بارزًا في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بغارة شنّتها في سورية.

وشنت القوات الأميركية الضربة يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل القيادي في شرق سورية، أسامة المهاجر، وفق بيان سنتكوم الذي لم يضف أي تفاصيل عن المنطقة المستهدفة أو القيادي القتيل ودوره في التنظيم المتطرف.

وأضافت القوات الأميركية في بيانها أنه "ليس هناك مؤشرات تفيد بمقتل مدنيين في الغارة، لكن التحالف ينظر في تقارير حول إصابة مدني".

وأفادت تقارير صحافية، يوم الجمعة الماضي، عن غارة جوية قرب مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.

ولفت بيان سنتكوم إلى أن طائرات مُسيرة من طراز "إم كيو - 9" نفذت الغارة وهي الطائرات نفسها التي لاحقتها طائرة حربية روسية يوم الخميس، في الأجواء السورية.

وأعلنت القوات الأميركية، يوم الخميس الماضي، أن طائرات حربية روسية ضيقت على طائرات أميركية، وحلقت بالقرب منها وأطلقت أمامها قنابل مضيئة.

وللمرة الثالثة على التوالي، اشتكى مسؤولون أميركيون، يوم الجمعة الماضي، من قيام طائرات مقاتلة روسية في المنطقة برحلات غير آمنة ومضايقة طائرات أميركية مسيّرة في الأجواء السورية.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول في البنتاغون أن ثلاث طائرات ريبر كانت تحلق في سماء المنطقة بحثا عن المسلح، يوم الجمعة، عندما تعرضوا لمضايقات لمدة ساعتين من قبل الطائرات الروسية.

وأضاف "بعد ذلك بقليل، قصفت الطائرات المسيرة أسامة المهاجر وقتلته، وكان على متن دراجة نارية في منطقة حلب"، بحسب المسؤول الذي الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

قال المسؤول إن المهاجر كان في شمال غرب سورية وقت الغارة، لكنه كان يعمل عادة في الشرق. ولم يتضح كيف تأكد الجيش الأميركي أن القتيل هو المهاجر. ولم يصدر عن واشنطن مزيدا من التفاصيل.

ومنذ عام 2011، تحولت الأجواء السورية ساحة لطائرات حربية مختلفة أبرزها تلك التابعة للقوات النظام وحليفتها روسيا أو للقوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، فضلا عن الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية والتركية.

ومنذ إعلان القضاء على "تنظيم الدولة" (داعش) عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي قياديي التنظيم في سورية والعراق. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم.

وتنتشر القوات الأميركية في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سورية وتتواجد في قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها الزعيم الأول لداعش، أبو بكر البغدادي، في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

التعليقات