بايدن يزور لندن قبل انعقاد قمة "الناتو"

قبل هذه الزيارة، أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن يرغب في "تعزيز علاقته القوية" مع المملكة المتحدة، بينما يرى داونينغ ستريت أن زيارة الرئيس الأميركي "تشهد على العلاقات القوية" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

بايدن يزور لندن قبل انعقاد قمة

يجتمع بايدن الذي وصل إلى لندن مساء الأحد، مع سوناك (Getty Images)

يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن، بزيارة مقتضبة إلى المملكة المتحدة، أقرب حليف لبلاده في أوروبا، حيث يلتقي، اليوم الإثنين، الملك تشارلز الثالث ويناقش دعم أوكرانيا مع ورئيس الوزراء ريشي سوناك، قبل المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.

ويجتمع بايدن الذي وصل إلى لندن مساء الأحد، مع سوناك في داونينغ ستريت ثم يلتقي الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور، في زيارة تهدف إلى أن تكون علامة جديدة على الصداقة القائمة بين البلدين.

قبل هذه الزيارة، أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن يرغب في "تعزيز علاقته القوية" مع المملكة المتحدة، بينما يرى داونينغ ستريت أن زيارة الرئيس الأميركي "تشهد على العلاقات القوية" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

إذ التقى سوناك وبايدن خمس مرات في الأشهر الأخيرة، إلا أن غياب الرئيس الأميركي عن تتويج تشارلز الثالث الذي حضرته السيدة الأولى جيل بايدن نيابة عنه في أيار/مايو، وانتقاداته للطريقة التي تعاملت بها لندن مع وضع أيرلندا الشمالية بعد بريكست، أثارا انتقادات في المملكة المتحدة.

لكن خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى واشنطن الشهر الماضي، أكد بايدن أن أميركا ليس لديها "حليف أقرب" من المملكة المتحدة.

وكان الزعيمان قد بحثا الوضع في أوكرانيا وأقاما شراكة اقتصادية جديدة دون ابرام اتفاقية تجارة حرة، وناقشا القضايا المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي.

في المقر الملكي بقلعة وندسور، غرب لندن، سيحتسي الرئيس الأميركي الشاي مع تشارلز الثالث، ومن المقرر أن يتحدثا بشكل أساسي عن البيئة، وفقا للبيت الأبيض، وهو موضوع يشغل الملك منذ وقت طويل.

وسيتبلغان بشكل خاص بنتائج منتدى تمويل المناخ في البلدان النامية، والذي يشارك فيه في وندسور المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري.

وهذا اللقاء سيكون الأول بينهما منذ تتويج الملك. وكان بايدن وزوجته جيل قد حضرا سابقاً جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 أيلول/سبتمبر.

تأتي هذه الزيارة بعد يومين من القرار الأميركي المثير للجدل تزويد كييف ذخائر عنقودية، وهي محظورة من معظم أعضاء حلف الأطلسي.

وعلى غرار ردود الفعل المربكة للحلفاء الأوروبيين، ذكر سوناك بأن بلاده وقعت على اتفاقية أوسلو 2008 التي تحظر إنتاج واستخدام هذه الأسلحة و"لا تشجع" على استخدامها.

وأضاف "سنواصل القيام بدورنا في دعم أوكرانيا"، لكنه أكد أن لندن هي ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي.

لذلك يتعين على بايدن وسوناك مناقشة الصراع عشية قمة الناتو المهمة في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، حيث تأمل أوكرانيا في تلقي وعود جديدة بتسليم الأسلحة وإحراز تقدم ملموس في عملية انضمامها للحلف.

لكن الرئيس الديموقراطي قلل من آمال كييف في هذه القضية.

وقال لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية "لا أعتقد أنها مستعدة لتكون جزءا من الناتو".

بعد قمة لندن وحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء، يتوجه بايدن إلى فنلندا للاجتماع مع قادة دول الشمال.

التعليقات