إردوغان وزيلينسكي يبحثان تمديد اتفاقية الحبوب.. واشنطن تدرس مع حلفائها "خيارات بديلة"

حذر بلينكن من أن الوسائل البديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية "من المحتمل ألا تكون كافية"، دون مزيد من التفاصيل.

إردوغان وزيلينسكي يبحثان تمديد اتفاقية الحبوب.. واشنطن تدرس مع حلفائها

(أ ب)

بحث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال محادثة هاتفية بينهما، ملف تمديد اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود.

ولفتت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية إلى أن الرئيسين بحثا بشكل مفصل ملف تمديد اتفاقية الحبوب، فيما أكد إردوغان أن "تركيا تبذل جهودا مكثفة كي يسود السلام".

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة إن واشنطن تدرس مع حلفائها "خيارات بديلة" لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، عقب أيام من إعلان روسيا انسحابه منه.

ودان بلينكن الهجمات الجوية الروسية المتزايدة على الموانئ الأوكرانية، قائلا إن "موسكو تقوم بشيء غير معقول من خلال تسليح الغذاء"، في إشارة إلى استخدام الغذاء سلاحا.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء لإيجاد طرق بديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية، بعد انسحاب الكرملين من الصفقة وتلغيم الطرق البحرية وتهديدها بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأسود".

لكن بلينكن حذر من أن الوسائل البديلة لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية "من المحتمل ألا تكون كافية"، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت روسيا الإثنين الماضي وقف العمل بصفقة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، اعتراضا على عدم تنفيذ شروطها ومطالبها في إطار الاتفاقية.

ودانت عدد من الدول والمؤسسات الدولية قرار موسكو، وحذرت من مخاطره على الأمن الغذائي العالمي.

ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في تموز/يوليو 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في شباط/ فبراير من العام نفسه.

ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

التعليقات