هجوم أوكراني بطائرتين مسيرتين على موسكو دون إصابات

العثور على حطام طائرة أوكرانية مسيرة قرب وزارة الدفاع الروسية في موسكو، وذلك بعدما توعدت أوكرانيا بالرد على هجوم روسي ليلي عنيف بالصواريخ على مدينة أوديسا أدى الى مقتل شخصين. وبوتين يقول إن هجوم كييف المضاد "فشل"

هجوم أوكراني بطائرتين مسيرتين على موسكو دون إصابات

المنطقة التي تحطمت فيها طائرة أوكرانية مسيرة في موسكو، اليوم (Getty Images)

أعلن رئيس بلديّة موسكو، سيرغي سوبيانين، فجر اليوم الإثنين، أنّ "ضربات بطائرات بلا طيّار" طالت مبنيَين "غير سكنيَّين" في العاصمة الروسيّة خلال الليل، من دون أن تُسفر عن أيّ إصابات.

وقال سوبيانين على تلغرام إنه "اليوم قرابة الساعة 04:00 تمّ الإبلاغ عن غارات (شنّتها) طائرات بلا طيّار على مبنيَين غير سكنيّين. لا يوجد دمار جسيم أو ضحايا. جميع خدمات الطوارئ تعمل في مكان الواقعة".

وعثِر على حطام طائرة مسيرة في موسكو، على طريق رئيسي قريب من وزارة الدفاع الروسية، حسبما ذكرت وكالة تاس الحكومية. ونقلت الوكالة عن خدمات الإسعاف أنه "تم العثور على حطام طائرة بلا طيار في كومسومولسكي بروسبكت في موسكو".

وقالت وزارة الدفاع الروسيّة إنه "في صباح 24 تمّوز/يوليو، أُحبِطت محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرتَين مسيّرتَين على أهداف في أراضي مدينة موسكو". وأضافت أنه "تمّ تحييد طائرتَين أوكرانيّتَين بلا طيّار وتحطّمتا. ليس هناك ضحايا".

وتوعدت أوكرانيا، أمس، روسيا بالرد على هجوم ليلي عنيف بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى الى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية، بينما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال استقباله نظيره البيلاروسي وحليفه، ألكسندر لوكاشنكو، إن هجوم كييف المضاد "فشل".

وقال لوكاشنكو لبوتين "لا يوجد هجوم مضاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية، ليردّ عليه الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل".

وكانت أوديسا قد استُهدفت، ليل السبت الأحد الفائت، بهجوم أوقع قتيلين و22 جريحا بينهم أربعة أطفال على الأقل، وفق السلطات الأوكرانية.

وتوعّد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، موسكو بـ"ردّ انتقامي ضد الإرهابيين الروس، من أجل أوديسا". وقال في مداخلته المسائية اليومية إنه "لا يمكن أن نسمح بأن يعتاد الناس من حول العالم على هجمات إرهابية. وهدف كل هذه الصواريخ ليس المدن أو القرى أو الناس فحسب. هدفها البشرية وأسس ثقافتنا الأوروبية برمّتها".

في باريس ندّدت منظمة اليونسكو بالهجوم الصاروخي "السافر الذي شنته القوات الروسية وأصاب مواقع ثقافية عدة في وسط أوديسا".

وجاءت الضربات بعدما أعلنت موسكو إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود حيث يتصاعد التوتر منذ انتهاء مفاعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتقع أوديسا على البحر الأسود، وتعد استراتيجية للنقل البحري والإشراف العسكري على هذه البقعة المائية الحيوية. إلا أن المدينة تشهد منذ أيام زيادة في الاستهداف الروسي في أعقاب إعلان موسكو إنهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية، كان ميناء أوديسا منفذا أساسيا فيها.

التعليقات