هجوم جوي على كييف وألغام بمحطة زابوريجيا النووية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم رصد ألغام مضادة للأفراد في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

هجوم جوي على كييف وألغام بمحطة زابوريجيا النووية

أوكرانيا تهدد بشن المزيد من الهجمات على العاصمة الروسية (Getty Images)

تعرضت العاصمة كييف فجر اليوم الثلاثاء، إلى هجوم جوي بعد ساعات من تهديد روسيا برد قاس على استهداف موسكو بطائرتين مسيرتين، في حين لوح مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات على العاصمة الروسية.

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في كييف، أن الدفاعات الجوية تعمل على التصدي للهجوم الذي استهدف ضواحي المدينة واستخدمت فيه الطائرات المسيرة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في سماء موسكو، بينما شددت الخارجية على حق روسيا في الرد بإجراءات قاسية على ما وصفته بالعمل الإرهابي.

والهجوم هو الثاني من نوعه على موسكو خلال الشهر الجاري، إذ سبق أن أعلنت روسيا إسقاط 5 طائرات مسيّرة فوق محيط العاصمة، محملة أوكرانيا مسؤولية الهجوم الذي لم يتسبب بإصابات ولا إضرار لكنه أدى إلى اضطراب الحركة في مطار فنوكوفو، أحد المطارات الدولية الثلاثة بالمدينة.

واستهدف الهجوم الجديد منطقة حيوية بالعاصمة الروسية تضم وزارة الدفاع ومقار أمنية أخرى، وألحق أضرارا بمبنى تجاري، دون أن يتسبب في إصابات بشرية.

وأكد مسؤول أوكراني، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الهجوم كان عملية خاصة نفذها جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع.

وقد توعد مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات المماثلة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وفي تطورات ميدانية أخرى، عادت حركة المرور في وقت مبكر اليوم على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بعد توقفها لساعات، من دون أن يتضح سبب ذلك.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قال إن خطر الهجمات الأوكرانية على جسر القرم لا يزال قائما، مضيفا أن الأمر يتطلب حالة تأهب قصوى دائمة.

وقبل ذلك، قالت سلطات القرم الموالية لموسكو إنها أسقطت 10 مسيرات استهدفت مستودعا للذخائر، كما أجلت السلطات السكان من القرى المجاورة لمكان الحادثة.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام أوكرانية إن انفجارات وقعت بمنطقة دجانكوي في شبه جزيرة القرم، بعد استهداف مستودعات أسلحة للجيش الروسي بالمنطقة.

وذكرت أن الانفجارات أدت إلى توقف حركة القطارات بالمنطقة، وأن السلطات المحلية تعمل على إجلاء السكان ضمن دائرة قطرها 5 كيلومترات.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم قوات الجنوب بالجيش الروسي فاديم إستاتوف إن قواته صدت هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك شرق أوكرانيا، وتحدث عن استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية بمناطق عدة في دونيتسك المجاورة للوغانسك.

يأتي ذلك، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم رصد ألغام مضادة للأفراد في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

واستولت القوات الروسية على أكبر منشأة نووية في أوروبا بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي، قبل أن تتقاذف كييف وموسكو الاتهامات بعد ذلك بالتخطيط لتدبير حادث في المحطة يتسبب بكارثة.

وقال رئيس الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي، في بيان إن خبراء الوكالة في 23 تموز/يوليو "شاهدوا بعض الألغام في منطقة عازلة بين الحواجز الداخلية والخارجية المحيطة بالموقع".

ولم يذكر البيان عدد الألغام التي شاهدها فريق الخبراء.

وأضاف غروسي أن الألغام كانت في "مناطق محظورة" لا يمكن لموظفي المحطة الوصول إليها، مشيرا إلى أن التقييم الأولي للوكالة الذرية هو أن أي تفجير "لا ينبغي أن يؤثر على أنظمة السلامة والأمن النوويين بالموقع".

وتابع أن زرع الألغام المتفجرة في الموقع "يتعارض مع معايير السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإرشادات الأمن النووي"، ويخلق ضغوطا نفسية إضافية على الموظفين.

التعليقات