إيكواس تبحث خطة لنشر قوات بالنيجر : مقتل 17 جنديا بهجوم مسلح

يعقد قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، اجتماعا لوضع خطة نهائية لنشر قوات الاحتياط في النيجر، في حين أعلنت الولايات المتحدة عزمها على إيفاد سفيرة جديدة إلى نيامي.

إيكواس تبحث خطة لنشر قوات بالنيجر : مقتل 17 جنديا بهجوم مسلح

أعلنت واشنطن عزمها على إيفاد سفيرة جديدة إلى نيامي (Getty Images)

قتل 17 جنديا نيجريا في كمين نصبه مسلح في جنوب غرب البلاد، وفق ما أعلنت الحكومة، وهو الهجوم الأكثر حصدا للقتلى منذ استيلاء العسكريين على السلطة الشهر الماضي، في تطور يسلط الضوء على عمق الأزمة التي يتخبط فيها البلد الأفريقي في حين تتهيّأ دول الجوار لعقد اجتماع للبحث في كيفية وضع حد للانقلاب.

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أنّ وحدة من الجيش وقعت "ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو" في منطقة تيلابيري القريبة من بوركينا فاسو الثلاثاء.

وأضافت أن 20 جنديا أصيبوا، جروح ستة منهم بالغة، في هجوم هو الأكثر فداحة من حيث حصيلة القتلى منذ انقلاب السادس والعشرين من تموز/يوليو.

وأفاد الجيش بأنه تم "تحييد" أكثر من مئة مهاجم كانوا على متن درّاجات نارية أثناء انسحابهم.

يأتي ذلكن فيما يعقد قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، اجتماعا لوضع خطة نهائية لنشر قوات الاحتياط في النيجر، في حين أعلنت الولايات المتحدة عزمها على إيفاد سفيرة جديدة إلى نيامي.

وكانت المجموعة لوّحت سابقا بالتدخل العسكري لوضع حد للانقلاب في النيجر، بيد أن الانقسامات بين الدول الأعضاء حالت دون القيام بتحرك سريع، لكنها أشارت إلى أن الوضع الأمني في النيجر تفاقم منذ الانقلاب ضد الرئيس المحتجز محمد بازوم.

إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة عزمها إيفاد سفيرة جديدة إلى النيجر، من دون تقديم أوراق اعتمادها لسلطات الانقلاب.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن واشنطن تتطلع لوصول سفيرتها إلى نيامي كاثلين فيتزغيبون، لتولي مهامها، موضحا أن هذا لا يعني تغييرا في الموقف الأميركي مما يحدث في النيجر.

وقال باتيل إن "السفيرة ذاهبة إلى هناك لقيادة البعثة الدبلوماسية خلال وقت حرج لدعم المجتمع الأميركي وتنسيق جهود الحكومة الأميركية".

وأكد البيت الأبيض مجددا، أمس الأربعاء، أن الرئيس بازوم هو الرئيس المنتخب ديمقراطيا في النيجر، مشددا على ضرورة الإفراج عنه وأسرته، وأن تستمر إدارته.

يأتي ذلك، فيما جدد رئيس الوزراء المعين من قادة الانقلاب في النيجر محمد الأمين الزين، انفتاح السلطات الحاكمة على الحوار مع جميع الأطراف على مبدأ استقلال البلاد.

وأكد الزين في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة للعاصمة التشادية نجامينا التي التقى فيها الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، أن نيامي ستتفاوض مع الشركاء الذين يتفهمون سيادة النيجر.

وكان قادة المجلس العسكري الحاكم في النيجر تعهدوا بالتصدي لأي عمل عسكري قد تقدم عليه مجموعة إيكواس.

يذكر أنه منذ 26 تموز/يوليو الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر انقلابا على الرئيس محمد بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

التعليقات