مستشار الأمن القومي الأميركي يجتمع مع وزير الخارجية الصيني في مالطا

التقى مستشار الأمن القومي الأميركي، وزير الخارجية الصيني، على مدى اليومين الماضيين في جزيرة مالطا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، في محاولة قال البيت الأبيض اليوم، الأحد، إنها تهدف إلى "الحفاظ على العلاقة بشكل مسؤول".

مستشار الأمن القومي الأميركي يجتمع مع وزير الخارجية الصيني في مالطا

جيك سوليفان (Getty Images)

اجتمع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، بوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ليلة السبت والأحد، في مالطا، في الوقت الذي يسعى فيه أكبر اقتصادين في العالم إلى تحقيق الاستقرار في علاقاتهما المتوترة. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن "الجانبين أجريا محادثات صريحة وموضوعية وبناءة".

من جهتها، أفادت بكين أن "وانغ يي شدد على أن قضية تايوان هي أول خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأميركية". واستؤنف الحوار بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، عبر زيارات متتالية قام بها مسؤولون أميركيون لبكين، بينهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن.

ولفت البيت الأبيض إلى أن المحادثات بين سوليفات ووانغ عقدت على مدى اليومين الماضيين، في محاولة قال البيت الأبيض، اليوم الأحد، إنها تهدف إلى "الحفاظ على العلاقة بشكل مسؤول"، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات وشكوكا بين الجانبين.

وكان اجتماع سوليفان مع وانغ هو الأحدث في سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى بين المسؤولين الأميركيين والصينيين، والتي يمكن أن تضع الأساس لاجتماع بين رئيسي البلدين جو بايدن وشي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام.

وسبق أن التقى سوليفان مع وانغ في فيينا في أيار/ مايو الماضي.

وزير الخارجية الصيني، وانغ يي (Getty Images)

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن سوليفان ووانغ ناقشا العلاقة بين البلدين وقضايا الأمن العالمية والإقليمية والحرب الروسية في أوكرانيا ومضيق تايوان.

وقال البيان: "أكدت الولايات المتحدة على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان". وأضاف البيت الأبيض أن "الجانبين تعهدا إبقاء قناة التواصل الإستراتيجية هذه، ومواصلة التشاور على مستوى رفيع في القطاعات الحيوية".

فيما أكدت سلطات مالطا حصول اللقاء بين الوفدين الأميركي والصيني.

وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن في شباط/ فبراير الماضي، بسبب تحليق مناطيد صينية في الأجواء الأميركية، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة محاولة تجسس. وتبقى الخلافات التجارية والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي وقضية جزيرة تايوان، أبرز البنود الخلافية بين الطرفين.

وعبر بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري، عن خيبة أمله بعد غياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند، لكنه قال إنه سيجد فرصة للقائه. والفرصة المحتملة التالية لبايدن لإجراء محادثات مع شي هي قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكانت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموندو، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين، قد زاروا الصين هذا العام لضمان استمرار التواصل بين البلدين على خلفية التوتر الذي نشب بعد أن أسقط الجيش الأمريكي منطاد مراقبة صينيا حلق في سماء الولايات المتحدة.

وكان بايدن وشي قد التقيا آخر مرة في 2022 على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في جزيرة بالي الإندونيسية.

التعليقات