تقرير: منتجو نفط روس يفتحون طريقا جديدا للتصدير عبر الإمارات

كشفت وكالة "رويترز" أن منتجي نفط روسا زودوا الإمارات بأولى شحناتهم من الخام خلال الشهرين الماضيين، مما فتح طريق تصدير جديدا في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى العثور على عملاء جدد والالتفاف على العقوبات الغربية.

تقرير: منتجو نفط روس يفتحون طريقا جديدا للتصدير عبر الإمارات

(Getty Images)

كشف تقرير أوردته وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن موسكو نجحت في فتح طريق تصدير جديد للنفط الروسي، وذلك عبر الإمارات، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى العثور على عملاء جدد والالتفاف على العقوبات الغربية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن متعاملين اثنين، أن منتجي نفط روسا زودوا الإمارات بأولى شحناتهم من "خام مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين"، في آب/ أغسطس الماضي وأيلول/ سبتمبر الجاري، مما فتح طريق تصدير جديدا أمام موسكو.

وعثرت موسكو على أسواق جديدة لنفطها على الرغم من العقوبات المفروضة من دول مجموعة السبع منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.

وغيرت روسيا، وهي ثالث أكبر مصدري النفط عالميا، مسار أغلب شحناتها من النفط إلى الصين والهند وتركيا على مدى العام المنصرم، وأرسلت أيضا شحنات إلى دول مثل البرازيل وسريلانكا وباكستان.

وفي آب/ أغسطس الماضي وأيلول/ سبتمبر الجاري، باعت شركتان روسيتان هما "لوك أويل" الحكومية و"سينغيو" المستقلة، نفطهما، إلى الإمارات.

وورّدت كلتا الشركتين مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين، وهي درجة تنتجها قازاخستان في الأغلب وتورّد إلى الأسواق العالمية عبر ميناء يوجنايا أوزيرييفكا الروسي المطل على البحر الأسود.

علما بأن بعض الخام الروسي يُضاف أيضا إلى خط الأنابيب في روسيا.

وقال المتعاملان إن الناقلة "بولا" حمّلت شحنة من توريد "سينجيو" وتسويق شركة "باراماونت إنرجي تريدينغ"، ومقرها دبي، من ميناء يوجنايا أوزيرييفكا بين يومي 14 و15 آب/ أغسطس الماضي.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن (إل إس إي جي) أن الشحنة أُنزلت في رصيف سفن مصفاة الرويس التابعة لشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) يوم 14 أيلول/ سبتمبر.

وأظهرت بيانات "إل إس إي جي" أن شركة "ليتاسكو"، الذراع التجارية لشركة "لوك أويل" الروسية، شحنت في أوائل آب/ أغسطس الماضي، 123 ألف طن من نفط مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين، على متن الناقلة "دلتا هيلاس" إلى رصيف سفن مصفاة الرويس.

وأحجمت "أدنوك" عن التعليق على عملية الشراء. ولم ترد "سينجيو" و"باراماونت إنرجي" و"لوك أويل" على طلبات من
"رويترز" للتعليق.

وقال المتعاملان إن الإمارات، وهي منتج كبير للنفط وتورّد "خام مربان" إلى الأسواق العالمية، أحيانا ما تستورد درجات مختلفة من الخام لمصافيها من أجل الاستفادة من فروق الأسعار.

ولم تفرض الإمارات عقوبات على روسيا ولم تشترك في تحركات الغرب على خلفية حرب أوكرانيا.

وذكر المتعاملان أن نفط "مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين"، المرسل إلى موانئ الإمارات في أيلول/ سبتمبر الجاري، سيكون أرخص من "خام مربان" الإماراتي.

وقال المكتب الأميركي لمراقبة الأصول الأجنبية، في وقت سابق، إن نفط مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين، ليس خاضعا لقيود العقوبات إن كان المنشأ قازاخستان، واقترح على مشتري المزيج السعي للحصول على شهادة بالمنشأ.

وأشار مصدرا "رويترز" إلى أن خام اتحاد خط أنابيب قزوين، روسي المنشأ، يُباع بخصم عن سعر شحنات قازاخستان.

التعليقات