إردوغان يلتقي علييف: انتصار أذربيجان في قره باغ يفتح الباب أمام "فرص جديدة"

قال إردوغان في تصريح للصحافة إلى جانب نظيره إلهام علييف، "إنه لمن دواعي فخر تركيا أن ترى عمليات أذربيجان لمكافحة الإرهاب تُنجز بنجاح، في وقت قصير ومع احترام حقوق المدنيين".

إردوغان يلتقي علييف: انتصار أذربيجان في قره باغ يفتح الباب أمام

الرئيسان التركيّ والأذربيجانيّ (Getty Images)

أشاد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أثناء زيارته جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني، اليوم الإثنين، بـ"انتصار" أذربيجان في ناغورني قره باغ، الذي يفتح الباب أمام "فرص جديدة للتطبيع" في المنطقة، على حدّ تعبيره.

وقال إردوغان في تصريح للصحافة إلى جانب نظيره إلهام علييف، "إنه لمن دواعي فخر تركيا أن ترى عمليات أذربيجان لمكافحة الإرهاب تُنجز بنجاح، في وقت قصير ومع احترام حقوق المدنيين".

وأضاف أنه "مع هذا الانتصار، تُتاح فرص جديدة للتطبيع عمومًا في المنطقة".

ويقوم الرئيس التركي بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني، الواقع بين أرمينيا وإيران والمتاخم لتركيا.

وكان في استقباله الرئيس علييف، الذي عانقه بحرارة عند هبوطه من الطائرة، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة أذربيجان عسكريا على ناغورني قره باغ.

الرئيسان التركيّ والأذربيجانيّ (Getty Images)

وتابع إردوغان: "نأمل في أن تمسك أرمينيا باليد السلمية الممدودة لها".

ورسميا، كان من المقرّر أن يدشّن الرئيسان بناء خط أنابيب غاز بطول 85 كيلومترا بين شرق تركيا وناخيتشيفان، وأن يرأسا افتتاح مجمع عسكري.

ولكن وفقا لوسائل إعلام تركية، من المقرّر أن يناقشا أيضا فتح ممرّ زانجيزور أمام الأذربيجانيين، عبر أرمينيا.

ومن شأن فتح ممر زانجيزور على طول الحدود الأرمينية مع إيران، أن يسمح لباكو بإقامة تواصل جغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا كذلك.

وتمّ ضمّ قطاع ناخيتشيفان الصغير لأذربيجان في العام 1923، ولكن من دون أن يكون متصلا جغرافيا بها.

ويتعارض دخول تركيا على المشهد مع انسحاب روسيا الظاهر من المنطقة.

الرئيس الأذربيجاني يتعهّد بضمان حقوق أرمن ناغورني قره باغ

من جانبه، أكد الرئيس الأذربيجاني خلال لقائه إردوغان، أنّ حقوق الأرمن في ناغورني قره باغ ستكون "مضمونة".

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان في ناخيتشيفان، إنّ "سكان ناغورني قره باغ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم".

(Getty Images)

وأضاف: "لدي ثقة في نجاح عملية إعادة دمج أرمن قره باغ في المجتمع الأذربيجاني"، مشيرا إلى أن لتركيا وأذربيجان "مصلحة مشتركة" في أن يسود السلام في القوقاز.

وكان الجيش الأذربيجاني قد حقّق نصرا عسكريا خاطفا، الأسبوع الماضي، ضد انفصاليي ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمنية والتي ألحقتها السلطات السوفياتية بأذربيجان في العام 1921.

ومنذ ذلك الحين، لجأ الآلاف من سكان ناغورني قره باغ إلى أرمينيا.

وكان هذا الجيب الجبلي في الماضي مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان، إحداهما من العام 1988 إلى العام 1994 بـ30 ألف قتيل، والأخرى في خريف العام 2020 بـ6500 قتيل.

التعليقات