تستضيف بروكسل، يوم غد، الثلاثاء، مفاوضات بين مسؤولين كبار من أذربيجان وأرمينيا، بعد انتصار باكو في عمليتها العسكرية في منطقة ناغورني قره باغ، بحسب ما أعلنت الناطقة باسم رئيس المجلس الأوروبي.
وسيرأس رئيس المستشارين الدبلوماسيين في المجلس الأوروبي، سيمون موردو المحادثات، حسبما قالت المتحدثة باسم رئيس المجلس، شارل ميشال.
وسيمثّل مستشارون للأمن القومي كلًّا من أذربيجان وأرمينيا بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا. وسيحضر أيضًا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز، الدبلوماسي الإستوني تويفو كلار.
وكانت منطقة ناغورني قره باغ، التي ألحقتها السلطات السوفيتية بالأراضي الأذربيجانية في 1921، مسرحًا لحربين بين أذربيجان وأرمينيا، واحدة من 1988 إلى 1994 (30 ألف قتيل) وأخرى في خريف 2020 (6500 قتيل).
وشنت باكو، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية في المنطقة انتهت في أقلّ من 24 ساعة، إذ لم تكن القوات الانفصالية بثقل باكو نفسه، ورفضت يريفان زج قواتها في نزاع جديد في هذه المنطقة.
وسيكون الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد يوم غد، الثلاثاء، أول مناسبة تجمع دبوماسيين من البلدين منذ العملية العسكرية التي حصلت الأسبوع الماضي.
ورغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، منذ فترة طويلة، في إسبانيا، في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
مسؤولتان أمريكيتان تتوجهان إلى أرمينيا
وعلى صلة، نقلت وكالة "رزيترز" عن مسؤول أميركي (لم تسمه) أن مسؤولتين كبيرتين في الإدارة الأميركية ستصلان إلى أرمينيا اليوم الإثنين، فيما بدأ الأرمن في ناغورني قره باغ نزوحا جماعيا، أمس الأحد، بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي المنطقة الانفصالية.
وستكون زيارة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا والشؤون الآسيوية الأوروبية، يوري كيم، هي الأولى من نوعها إلى أرمينيا منذ وقف إطلاق النار، الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول إن باور ستلتقي مع كبار المسؤولين الحكوميين "وستؤكد الدعم الأميركي لديمقراطية أرمينيا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها والتزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية التي نتجت عن (الوضع) في ناغورني قره باغ".
وأضاف المسؤول أن باور ستكون أول مديرة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تزور أرمينيا وتؤكد الشراكة الأميركية مع يريفان و"تعبر عن قلقها البالغ بشأم السكان الأرمن في ناغورني قره باغ وتبحث التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك".
وقال المسؤول: "يساور الولايات المتحدة قلق بالغ إزاء التقارير عن الأوضاع الإنسانية في ناغورني قره باغ وتدعو إلى السماح بوصول المنظمات الإنسانية الدولية وحركة التجارة دون أي عوائق".
التعليقات