توتر سياسي أميركي - أوروبي بشأن الحرب: وزراء خارجية أوروبيون يجتمعون بكييف

مشرعون أميركيون: موافقة الكونغرس على مساعدة أوكرانيا أصبحت "أصعب" مع استمرار الحرب* بوريل: "نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني"* وزير خارجية أوكرانيا: "لا نشعر أن الدعم الأمريكي قد تناقص"

توتر سياسي أميركي - أوروبي بشأن الحرب: وزراء خارجية أوروبيون يجتمعون بكييف

بوريل يتحدث للصحافيين في كييف، أمس (Getty Images)

عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أول اجتماع لهم خارج التكتل على الإطلاق في أوكرانيا اليوم، الإثنين، في إظهار الدعم لكييف بعدما فاز مرشح موال لروسيا بالانتخابات في سلوفاكيا، وبعدما أزال الكونغرس الأميركي تمويل كييف من قانون الإنفاق المؤقت، فيما ظهرت علامات على توتر سياسي في أوروبا والولايات المتحدة بشأن الحرب.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على منصة إكس، إنه "نعقد اجتماعا تاريخيا لوزراء الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا الدولة المرشحة للعضوية والعضو المستقبلي في التكتل... نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني".

وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا دعما عسكريا وماليا هائلا لكييف، الأمر الذي مكنها من التصدي لهجوم الكرملين. وتعتبر المساعدات ضرورية لاقتصاد أوكرانيا الضعيف، لكن حالة من عدم اليقين تخيم على المدة التي سيستمر فيها حلفاء كييف في إرسال مليارات الدولارات إليها.

وطمأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، الحلفاء بشأن استمرار الدعم المالي الأميركي للمجهود الحربي الأوكراني. إلا أن العديد من المشرعين الأميركيين يقرون بأن الحصول على الموافقة على مساعدة أوكرانيا في الكونغرس أصبح "أكثر صعوبة" مع استمرار الحرب.

كييف: أوكرانيون يقفون دقيقة صمت، أمس، لذكرى ضحايا الحرب (Getty Images)

وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، إنه يتعين على أوروبا الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات "لأسباب وجيهة عدة"، مضيفا أنه "يجب أن ندعم أوكرانيا، ونرسل إشارة قوية عبر الأطلسي بأن ما يحدث على أراضينا أمر يتعين علينا أن نتحمل مسؤولية كبيرة عنه".

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه فخور باستضافة الاجتماع "للمرة الأولى في التاريخ خارج الحدود الحالية للاتحاد الأوروبي. لكن أيضا داخل حدوده المستقبلية".

وتصر واشنطن على أن دعمها العسكري والسياسي القوي لأوكرانيا لن يتزعزع، رغم أن الكونغرس استبعد التمويل لأوكرانيا من اتفاق إنفاق طارئ توصل له مطلع الأسبوع لتجنب الإغلاق الحكومي.

وقال كوليبا للصحفيين في كييف إنه لا يزال يثق في دعم الولايات المتحدة لبلاده. وأضاف، لدى استقباله بوريل، أنه "لا نشعر أن الدعم الأمريكي قد تناقص... لأن الولايات المتحدة تدرك أن ما يحدث في أوكرانيا أكبر بكثير من أوكرانيا فقط".

وتابع أنه "يتعلق الأمر باستقرار العالم وإمكانية التنبؤ به، وبالتالي أعتقد أنه سيكون بمقدورنا إيجاد الحلول اللازمة"، وأن السؤال المطروح هو هل ما حدث في الكونغرس الأمريكي، في مطلع الأسبوع، كان "حدثا عرضيا أم نهجا".

واعتبر كوليبا "أعتقد أنه كان حدثا عرضيا... أجرينا مناقشة متعمقة للغاية مع أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين".

وفي سلوفاكيا، فاز في الانتخابات، أمس، رئيس الوزراء السابق الموالي لروسيا، روبرت فيتسو، وسيحظى بأول فرصة لتشكيل حكومة هناك، بعدما دعت حملته الانتخابية لعدم منح أوكرانيا أي ذخيرة من مخزون البلاد.

وقال فيتسو في مؤتمر صحافي بعد فوزه إنه "لن نغير موقفنا الثابت بالاستعداد لمساعدة أوكرانيا إنسانيا... مستعدون للمساعدة في إعادة الإعمار لكنكم تعرفون رأينا في مسألة تسليح أوكرانيا".

من جانبه، وقال كوليبا عن ذلك "أعتقد أن من السابق لأوانه إصدار حكم حول كيفية تأثير تلك الانتخابات على الدعم لأوكرانيا... سننتظر لحين تشكل الائتلاف".

التعليقات