إيران تنفي القيام بدور في عمليات المقاومة الفلسطينية: اتهام يحمل دوافع سياسية

إيران تنفي تقرير "وول ستريت" أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع في بيروت عقد يوم الإثنين الماضي، الخارجية الإيرانية: للمقاومة القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها.

إيران تنفي القيام بدور في عمليات المقاومة الفلسطينية: اتهام يحمل دوافع سياسية

هنية ووزير الخارجية الإيراني (أرشيفية - Getty Images)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن اتهام طهران بالضلوع في العملية المباغتة التي شنّتها حركة حماس ضد إسرائيل "تستند إلى دوافع سياسية"، مؤكدا أن طهران لا تتدخل "في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين".

وقال ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي، إن "لمقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت، أمس الأحد، أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس المفاجئ على إسرائيل وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الإثنين الماضي.

وادعت الصحيفة أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع حماس منذ آب/ أغسطس الماضي في التخطيط لعملية التوغل داخل الحدود الإسرائيلية برا وبحرا وجوا.

في المقابل، أكد مسؤولون في واشنطن أن ما من أدلة على ضلوع طهران في هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر السبت، على البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بثت الأحد، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "لم نر بعد دليلا على أن إيران وجهت أو كانت وراء هذا الهجوم بالذات، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة تربطهم بحماس".

وقال مسؤول أميركي آخر، في إحاطة صحافية، إنه "ليس لدينا أي معلومات في هذا الوقت لتأكيد هذه الرواية".

وادعت "وول ستريت جورنال" أن الهدف من الهجوم هو ضرب إسرائيل التي بدت مشتتة بسبب الانقسامات الداخلية حول حكومة بنيامين نتنياهو .

ونسبت الصحيفة لمصادر في حماس وحزب الله أن الهجوم كان يهدف أيضا إلى تعطيل المحادثات المتسارعة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والتي تعتبرها إيران تهديدا.

وأوردت الصحيفة أن ممثلين عن هذه فصائل المقاومة التقوا مع قادة فيلق القدس مرة كل أسبوعين على الأقل في لبنان، منذ آب/ أغسطس، لمناقشة الهجوم الذي وقع نهاية هذا الأسبوع على إسرائيل وما الذي سيحدث بعد ذلك.

وقالت إن قائد "فيلق القدس"، إسماعيل قآني حضر بعض تلك الاجتماعات إلى جانب أمين حزب الله حسن نصر الله، والأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري.

التعليقات