بلينكن يجتمع بالرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني في عمان

حذّر الملك عبد الله من "أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم"، مؤكدا ضرورة "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين".

بلينكن يجتمع بالرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني في عمان

الملك عبد الله وبلينكن ("بترا")

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في عمان، اليوم الجمعة، من أية محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، في ظل الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة "حماس" وجيش الاحتلال الإسرائيليّ الذي يواصل عدوانه في قطاع غزة.

وحذّر الملك عبد الله من "أية محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم"، مؤكدا ضرورة "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين"، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.

ووصل بلينكن في وقت مبكر إلى عمان للقاء الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل استكمال جولته الإقليمية بزيارة قطر والسعودية ومصر والإمارات، وذلك غداة زيارة تضامن إلى إسرائيل.

ويسعى بلينكن خلال جولته لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل ترجيح مضيّ إسرائيل نحو عملية برية في قطاع غزة.

ويأتي تحذير العاهل الأردني اليوم، بعدما أمر جيش الاحتلال سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص، وحذّرت من تبعاته "المدمّرة".

وحذّر الملك كذلك من "انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة"، مؤكدا "ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان".

وأكد لبلينكن "ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة".

من جانبه، حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية بسبب القصف الإسرائيلي، وذلك خلال لقاء بلينكن، في العاصمة الأردنية عمان.

وطالب عباس بـ"ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير سكان قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية".

ودعا عباس للسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك. وقال: "نحذر من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية، وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة".

وأضاف أنه "من الضرورة وقف إرهاب المستعمرين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".

وعبر الرئيس الفلسطيني عن رفضه أي ممارسات تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين، داعيا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين.

وقال "نؤكد على سياسة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والتي تنبذ العنف وتتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال".

وأضاف أن "الأمن والسلام يتحققان من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وضرورة الذهاب للحل السياسي وتنفيذ حل الدولتين".

وكان عباس قد التقى أمس بالعاهل الأردني عبد الله الثاني ضمن جهود لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي قطاع غزة، استشهد 1537 شخصا، وجُرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، ومن بين الشهداء 500 طفل.

فيما قُتل 1300 شخص في إسرائيل منذ بدء هجوم حماس السبت الماضي، ووصل عدد الجرحى إلى 3297، وبلغ عدد الرهائن المحتجزين نحو 150، بحسب جيش الاحتلال.

التعليقات