بايدن يزور إسرائيل وعمان الأربعاء

قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الوطني، جون كيربي، لشبكة "سي إن إن"، إن بايدن "سيبقى مركزا على ما يحصل بين إسرائيل وحماس".

بايدن يزور إسرائيل وعمان الأربعاء

الرئيس الأميركيّ، بايدن (geety images)

من المزمع أن يزور الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل الأربعاء، لإظهار الدعم لها في ظل الحرب التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة المحاصَر.

وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتوجّه من إسرائيل إلى عمّان الأربعاء لإجراء محادثات مع كلّ من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين إن بايدن "سيؤكد مجددا أن حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجددا في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".

وكان من المقرر أن يزور بايدن كولورادو، لكنه قرر في اللحظة الأخيرة البقاء في البيت الأبيض للقاء فريق الأمن القومي، وسط تزايد المخاوف من احتمال توسع الحرب إلى حرب أشمل في الشرق الأوسط.

وأكد البيت الأبيض أن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعا بايدن لزيارة إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، الذي أسفر عن أكثر من 1300 قتيل، لكنه قال في وقت سابق إنه ليس هناك خطة للسفر بعد قبل أن يؤكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارته الأربعاء.

وسيكون توقيت أي زيارة بالغ الحساسية مع استعداد إسرائيل لعملية برية في قطاع غزة بعد ضربات وغارات جوية في عدوان أوقع 2800 شهيدا على الأقل.

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونائب الرئيس، كامالا هاريس، "أبلغا من قبل فريق الأمن القومي بآخر التطورات بعد هجوم حماس البغيض في إسرائيل، والنزاع الناتج منه في غزة".

وأضاف أن الإحاطة قادها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ("سي آي يه")، بيل بيرنز ومديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، والتي انضم إليها مدير مكتب بايدن، جيف زاينتس ونشر صورة للاجتماع في المكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك فيما سبق أن ذكرت عدة وسائل إعلامية أميركية بينها "أكسيوس" و"سي إن إن" أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون احتمال سفر بايدن إلى إسرائيل هذا الأسبوع.

وكان من المقرر أن يسافر بايدن (80 عامًا) إلى كولورادو لزيارة مصنع توربينات الرياح والترويج للانتعاش الاقتصادي والرسائل المؤيدة للبيئة في إطار حملته لانتخابات العام 2024.

وإلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة أمر غير معتاد، ولا سيما أن الرحلات الرئاسية تكون عادة مخططة بشكل دقيق، وكان مفاجئا لدرجة أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا قد نشروا قبل ساعات فقط تفاصيل عن زيارة كولورادو.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الوطني، جون كيربي، لشبكة "سي إن إن"، إن بايدن "سيبقى مركزا على ما يحصل بين إسرائيل وحماس".

وأضاف أنه "بالنسبة لإسرائيل، كان هناك دعوة من رئيس الحكومة، لكن مرة أخرى - لا يوجد سفر للتحدث عنه في الوقت الراهن".

ويتواجد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إسرائيل حاليا، في ثاني زيارة له إلى البلاد خلال أقل من أسبوع، بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد تأييد ضد حماس، والبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

وبعد أربعة أيام من زيارة تضامن إلى تل أبيب، بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، عاد بلينكن للقاء المسؤولين الإسرائيليين في ظل تحضيرات واسعة يقوم بها جيش الاحتلال لعملية برية في القطاع المحاصر.

وتعهد بايدن مرارا تقديم دعم قوي لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، في ردها على الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وتزداد المخاوف من احتمال دخول "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران على خط المواجهة مع حصول بعض المناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وقال كيربي إنه "من المثير للقلق احتمال فتح بعض الجبهات الشمالية".

وأضاف: "حتى هذا الصباح، لم نر أي مؤشرات قوية إلى أن حزب الله قرر التدخل وفتح جبهة ثانية فعليا".

وقد أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات - "يو إس إس جيرالد آر فورد"و"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" - إلى المنطقة، لردع الأطراف الأخرى عن الضلوع في النزاع.

وأوضح كيربي أن بلينكن يعمل في هذا الوقت "بجهد كبير جدا في المنطقة"، لمحاولة تأمين فتح معبر رفح إلى قطاع غزة من مصر، وهو ما سيسمح بدخول المساعدات وخروج الأجانب.

وقالت الولايات المتحدة تكرارا إنها لا تعتزم نشر قوات على الأرض لدعم إسرائيل، لكنها زادت من إظهار الدعم لتل أبيب مع تدهور الوضع.

لكن بايدن حذر في مقابلة بثت الأحد، من إن أي تحرك من جانب إسرائيل لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل "خطأ فادحا".

وكان بايدن قد زار منطقة حرب أخرى هي أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، في رحلة تم التحضير لها بسرية تامة. وزار إسرائيل آخر مرة في تموز/ يوليو 2022.

اقرأ/ي أيضًا | بوتين يحادث نتنياهو وعبّاس والسيسي ورئيسي... يحذّر من الانزلاق إلى "حرب إقليميّة"

التعليقات