بايدن: من المستحيل العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل السابع من أكتوبر

بايدن عن شهداء غزة: "هذا ثمن شن حرب، وأعتقد أنه ينبغي على الإسرائيليين أن يكونوا حذرين للغاية للتأكد من أنهم يركزون على ملاحقة الأشخاص الذين يروجون لهذه الحرب ضد إسرائيل، وعندما لا يحدث ذلك فإن ذلك يتعارض مع مصلحتهم".

بايدن: من المستحيل العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل السابع من أكتوبر

(Getty Images)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الأربعاء، إن "الأزمة بين إسرائيل وغزة"، على حد تعبيره، يجب أن يكون لها "طريق للسلام" يشمل إقامة دولتين مستقلتين للإسرائيليين والفلسطينيين و"اندماج إسرائيل مع جيرانها العرب".

وافتتح بايدن مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بالتأكيد على أن الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل، وأضاف أنه "لكن على الجانبين التفكير في كيفية المضي قدما في المنطقة بمجرد حل أزمة غزة".

وقال بايدن "يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب في أمان وكرامة وسلام". وعبّر بايدن عن اعتقاده بأن أحد أسباب هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، هو منع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وتناسى الرئيس الأميركي، الاحتلال الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس لأكثر من 56 عاما والحصار المطبق والمتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاما.

تشكيك حتى بأعداد الضحايا الفلسطينيين

وفي حين تبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل دون التحقيق حتى من صدقها، قال بايدن إنه "ليس لديه أي فكرة" عما إذا كان الفلسطينيون يقولون الحقيقة بشأن ضحايا القصف الإسرائيلي الذين وصلوا إلى 6546 شهيدا بينهم 2704 أطفال.

وأضاف "أنا متأكد من أن أبرياء قتلوا، وهذا هو ثمن شن حرب". وتابع "لست واثقا من العدد" الذي يقوله الفلسطينيون.

وأضاف أنه بمجرد انتهاء الأزمة "لا يمكن العودة إلى الوضع الذي قائما" قبل السابع من الشهر الجاري، "يجب أن تكون هناك رؤية لما سيأتي بعد ذلك" في المنطقة، وهو "مستقبل يجب أن يتضمن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين".

وقال بايدن "ما زلت أشعر بالانزعاج إزاء مهاجمة المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين في الضفة الغربية"، متهما إياهم بسكب الزيت على النار. وتابع "إنهم يهاجمون الفلسطينيين في الأماكن التي من حقهم التواجد فيها".

"العملية البرية"

في المقابل، قال الرئيس الأميركي إن "من حق إسرائيل الرد على هجوم حماس"، لكن يتعيّن عليها في الوقت ذاته "بذل كل ما في وسعها" لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف "على إسرائيل أن تقوم بكل ما وسعها، مهما كان صعبا، لحماية المدنيين الأبرياء. الأمر صعب".

وأشار إلى أنه لم يطلب من إسرائيل مباشرة إرجاء عمليتها البرية المتوقعة في قطاع غزة، وقال بشأن مباحثاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هذه العملية "هي قرارهم ولم أطلب (تأجيلها)".

وتابع "ما أشرت إليه معه هو أنه اذا أمكن إخراج هؤلاء (الرهائن) بسلام، فهذا ما يجب علينا فعله".

أستراليا تعرض المساعدة

قال ألبانيزي في مستهل تصريحاته إن أستراليا ستقدم 15 مليون دولار إضافية كمساعدات للمدنيين في غزة.

وكان قد قال في وقت سابق خلال مراسم وصوله إلى البيت الأبيض إن "القيادة الأميركية لا غنى عنها، لكنها ليست حتمية... الأمر يتطلب قائدا لتحقيق ذلك... السعي لتحقيق السلام يتطلب قيادة حقيقية".

وتابع أن "حماية الأبرياء ليست إظهارا للضعف، بل هي مقياس للقوة".

يأتي ذلك فيما تحث مجموعة متزايدة من الدول إسرائيل على تطبيق هدنة إنسانية في هجماتها على قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين، معظمهم أطفال.

ويساند بايدن، الذي يصف نفسه بأنه "صهيوني"، إسرائيل بقوة في أعقاب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

التعليقات