الأردن طلب من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" لتعزيز الدفاع عن حدوده

ذكر مدير الإعلام العسكري، مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني، أن "الطائرات المسيرة، أصبحت تشكل تهديدا... وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها".

الأردن طلب من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي

مسيّرة تحلّق فوق نقطة مراقبة للجيش الأردنيّ عند الحدود مع سورية (Getty Images)

ذكر متحدث باسم الجيش الأردني، الأحد، أن الأردن طلب من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي "باتريوت"، لتعزيز الدفاع عن حدودها، في وقت يشهد تصاعد التوتر والصراع في المنطقة.

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في "تيليغرام"

وأضاف مدير الإعلام العسكري، مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني، أن "الطائرات المسيرة، أصبحت تشكل تهديدا... وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها".

وأعلنت الولايات المتّحدة أنّ مبعوثتها إلى الشرق الأوسط، باربرا ليف، قد عادت، الأربعاء الماضي، إلى المنطقة في ما قالت واشنطن إنه يأتي لتعزيز الجهود الأميركية الرامية لمنع اتّساع نطاق الحرب التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيليّ على غزة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان حينها إنّ ليف، كبيرة مبعوثي واشنطن إلى الشرق الأوسط، عادت إلى المنطقة، بعد أن رافقت وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في جولة أزمة.

وأضافت أنّ المبعوثة قصدت أولا الإمارات على أن تزور بعدها كلا من قطر وسلطنة عمان ومصر والأردن وإسرائيل، من دون أن تستبعد زيارة دول أخرى معنية بالأزمة الراهنة. وأوضح البيان أنّ ليف "ستتشاور مع الشركاء الإقليميين، وستعزّز الجهود الرامية للحؤول دون اتّساع نطاق النزاع الدائر في الشرق الأوسط".

وتأتي رحلة ليف إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي شدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن على دعم بلاده الراسخ لإسرائيل في ردّها على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ضدّها حركة حماس قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وكان وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، قد زار سورية في 3 تموز/ يوليو الماضي، وبحث مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد ملفّي اللاجئين السوريين، ومكافحة تهريب المخدّرات.

وعُقد اجتماع تشاوري حول سورية في عمّان في الأول من أيار/ مايو، بمشاركة وزراء خارجية كلّ من النظام السوري، والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث في موضوع مكافحة تهريب المخدرات، وسُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.

ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر، إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدّرات، ولا سيّما حبوب الكبتاغون، من سورية إلى المملكة.

وباتت محاولات التهريب هذه "منظمة"، وتستخدَم فيها أحيانا طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلّحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.

وفي 16 حزيران/ يونيو، أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة، كانت الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت حينها في محاولة تهريب أسلحة من سورية إلى الأردن، بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي 25 شباط/ فبراير الماضي، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة آتية من سورية، محمَّلة بقنابل يدوية وبندقية.

وكان الجيش الأردني قد أعلن في 17 شباط/ فبراير من العام الماضي، أن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما، مطلع عام 2022، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021، عبر الحدود الممتدة على نحو 375 كيلومترا. ويؤكد الأردن أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط، مُعدّة للتهريب إلى خارج الأردن، وبخاصة إلى السعودية ودول الخليج.

التعليقات