مسيرات لندن المؤيدة لفلسطين تطيح بوزيرة الداخلية البريطانية

أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، من منصبها، بعدما أثارت الجدل بمواقفها ضد مظاهرات الدعم لفلسطين.

مسيرات لندن المؤيدة لفلسطين تطيح بوزيرة الداخلية البريطانية

لافتات مناهضة لبريفرمان خلال المظاهرات التي تطالب بإنهاء الحرب على غزة (Getty Images)

أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزيرة الداخلية المثيرة للجدل، سويلا بريفرمان، وفق ما أفادت وسائل إعلام، ضمن تعديلات يجريها سوناك على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأفادت وسائل الإعلام أنه تم تعيين وزير الخارجية جيمس كليفري، وزيرًا جديدًا للداخلية، فيما اختير ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية.

وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة بريفرمان بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.

وذكرت الصحافة البريطانية، الاثنين، أن سوناك أقال برافرمان التي اتهمت الشرطة بـ"التساهل الشديد" مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

واتّهم العديد من السياسيين البريطانيين برافرمان بإشعال الفتنة، يوم السبت الماضي، حيث نُظّمت تظاهرة مليونيّة ضد الإبادة الجماعيّة في غزة، وسط حالة من الجدل بسبب تزامن التظاهرة مع يوم الهدنة والدعوات لمنعها أو تأجيلها، الأمر الذي دفع لخروج المئات من اليمين المتطرف إلى شوارع لندن في محاولة للاعتداء على التظاهرة، تخللتها اعتداءات على رجال الشرطة.

واعتقلت الشرطة البريطانيّة 86 شخصًا من هذه الجماعات المتطرفة، ووجدت بحوزة عدد منهم سكاكين ومواد حارقة. كما اعتقلت عدداً من المتظاهرين ضد الحرب على غزة بتهم الإخلال بالنظام.

وشهدت شوارع لندن توترًا كبيرًا بسبب وجود مجموعات اليمين بالقرب من مسار التظاهرة المؤيدة لفلسطين، والاحتكاك مع المتظاهرين.

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في لندن

وأرجع مسؤولون محليون التوتر الحاصل إلى تصريحات وزيرة الداخلية، واعتبروا أنها أذكت حدة الاصطفاف والجدل حول التظاهرات.

وقال عمدة لندن صادق خان، إن "مشاهد الفوضى التي شهدناها من قبل اليمين المتطرف في النصب التذكاري هي نتيجة مباشرة لكلمات وزيرة الداخلية. لقد أصبحت مهمة الشرطة أكثر صعوبة".

وسبق أن وصفت برافرمان مسيرات التضامن مع فلسطين، التي تقام كل أسبوع في لندن منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنها "مسيرات كراهية".

كما اتهمت شرطة لندن التي تسمح بمسيرات الدعم لفلسطين "بالانحياز وتطبيق معايير مزدوجة" عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات الداعمة لفلسطين.

وكان سوناك قد عين بريفرمان في هذا المنصب الوزاري بعد توليه رئاسة الحكومة قبل عام ونيف.

وقالت بريفرمان بعد إقالتها "كان تولي منصب وزير الداخلية أكبر شرف في حياتي. سأدلي بتصريحات إضافية في الوقت المناسب".

وأتت إقالة بريفرمان فيما أعلن حزب المحافظين الحاكم أنه بصدد القيام بتعديل وزاري يشمل الحقائب الرئيسية للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الراهنة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وجاء في رسالة للحزب عبر منصة "إكس"، أن "ريشي سوناك يعزز اليوم فريقه الحكومي لاتخاذ قرارات على المدى الطويل لسمتقبل أكثر ازدهارا".

التعليقات