مقتل شخصين "يعملان مع حزب الله" بالقصف الإسرائيلي على سورية... مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة منذ شهر

قال المرصد: "قتل عنصران من الجنسية السورية، ويعملان مع ’حزب الله’ اللبناني، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية، على مزرعة لحزب الله اللبناني بين السيدة زينب ومنطقة البجدلية بريف دمشق، وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين".

مقتل شخصين

توضيحية من الأرشيف

قتل شخصان "يعملان مع حزب الله" اللبناني، الأربعاء، في قصف إسرائيلي قرب دمشق استهدف حزب الله، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد الإبلاغ عن هجوم إسرائيلي آخر في وقت سابق.

وأفاد المرصد صباح الأربعاء بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرا لحزب الله اللبناني في ريف دمشق.

وقصفت إسرائيل بعد ظهر الأربعاء مزرعة تابعة لحزب الله في محيط دمشق، وفق المرصد الذي أفاد لاحقا بمقتل سوريين "يعملان مع حزب الله".

وقال المرصد: "قتل عنصران من الجنسية السورية، ويعملان مع ’حزب الله’ اللبناني، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية، على مزرعة لحزب الله اللبناني بين السيدة زينب ومنطقة البجدلية بريف دمشق، وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين".

مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة منذ شهر إثر قصف إسرائيليّ

ولا يزال مطارا دمشق وحلب خارج الخدمة جراء ضربات إسرائيلية متزامنة استهدفتهما قبل شهر، في فترة إغلاق هي الأطول منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

ومنذ بدء النزاع، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، طالت أهدافا لجيش النظام السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني الذي ضربت إسرائيل مواقع تابعة له مرتين الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتوقفت جميع الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي، الأكبر والرئيسي في البلاد، منذ 22 تشرين الأول/ أكتوبر جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية. وأدت ضربات مماثلة في اليوم ذاته إلى خروج مطار حلب الدولي من الخدمة، وفق ما أعلنت وزارة النقل السورية حينها.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن المطارين لا يزالان مغلقين أمام الرحلات الجوية منذ 22 تشرين الأول/ أكتوبر، رغم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمدرجات منذ القصف الإسرائيلي.

ولم تتمكن "فرانس برس" من الحصول على تعليق من وزارة النقل التابعة للنظام السوري، والتي لم تعلن سبب استمرار إغلاق المطارين.

وخلال سنوات النزاع، استهدفت إسرائيل مرارا مطار دمشق، ما أخرجه من الخدمة لأيام، إلا أن فترة الإغلاق الأخيرة هي الأطول، وفق ما أوضح عبد الرحمن.

وغالبا ما يتم تحويل الرحلات إلى مطار حلب، الثاني في البلاد. لكن مع خروجه أيضا من الخدمة، أعلنت وزارة النقل تحويل كافة الرحلات الجوية إلى مطار مدينة اللاذقية الساحلية، الأصغر حجما والأقل تجهيزا. ويضم المطار قاعدة عسكرية روسية تقيه من القصف الإسرائيلي، وفق المرصد.

ويتعين على أي مسافر التوجه إلى مدينة اللاذقية برّا (نحو 350 كيلومترا من دمشق)، ليغادر عبر مطارها إلى وجهات محدودة أبرزها روسيا وإيران والعراق، ما يفاقم أعباء الوقت والكلفة.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شنّ حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، التي شنّت منذ ذلك الحين حربا على قطاع غزة، تترافق منذ أسابيع مع عمليات برية. واستهدفت إسرائيل مرتين سورية، الأربعاء.

وقال مصدر عسكري سوري، وفق بيان نشره الإعلام الرسمي: "حوالي الساعة 15:10 (12:10 ت غ) بعد ظهر اليوم، نفذ العدو الصهيوني عدوانا جويا بصاروخين.. مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".

وأوضح أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت للعدوان وأسقطت أحد الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات".

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها ضربات في سورية، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران، ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.

اقرأ/ي أيضًا | وزارة الدفاع في النظام السوري: صاروخان استهدفا بعض النقاط في دمشق وأسقطنا أحد الصواريخ

التعليقات