نحو 180 سفينة تغيّر وجهاتها بعيدا عن باب المندب بعد هجمات الحوثيين

نحو 180 سفينة حاويات، حولت مسارها حول إفريقيا أو تم إيقافها في انتظار التعليمات لتجنب الهجمات في البحر الأحمر.

نحو 180 سفينة تغيّر وجهاتها بعيدا عن باب المندب بعد هجمات الحوثيين

سفينة سيطر عليها الحوثيون (Getty Images)

أعلنت شركة الشحن الأميركية فليكسبورت Flexport Inc، أمس الخميس، أن قرابة 180 سفينة غيرت وجهاتها بعيدا عن مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، أو تم إيقافها بانتظار تعليمات من الشركات المشغلة لها.

جاء ذلك في تقرير صادر عن الشركة ومقرها سان فرانسيسكو، في وقت واصلت جماعة الحوثي اليمنية تهديداتها باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل العابرة للمضيق الواقع جنوبي البحر الأحمر، وذلك "تضامنا مع الفلسطينيين في غزة".

وذكرت الشركة أن نحو 180 سفينة حاويات، حولت مسارها حول إفريقيا، أو تم إيقافها في انتظار التعليمات لتجنب الهجمات في البحر الأحمر.

وبدأت شركات شحن نقل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، هربا من أية هجمات قد تتعرض لها، ما يعني كلفة نقل أكبر، وفترة تسليم أطول.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" اليوم الجمعة، عن مؤشر Drewry World Container Index، إشارته إلى أن تكلفة نقل البضائع في حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شمال أوروبا، قفزت بنسبة 16 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.

بينما ارتفعت تكلفة النقل بنسبة 41 بالمئة خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وهو ما ينسحب على فواتير شحن الوقود، مع فترة إبحار قد تمتد لأسبوعين إضافيين، عبر اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، جنوبي دولة جنوب إفريقيا.

وقالت "بلومبيرغ" إن عملية إعادة التوجيه واسعة النطاق من مضيق باب المندب إلى طريق رأس الرجاء الصالح، تشمل السفن التي تنقل كل شيء، بدءا من الألعاب وقطع غيار السيارات إلى الغاز والوقود والنفط الخام.

وأضافت: "وعلى المدى القصير، سيؤدي ذلك إلى رفع التكاليف، وسيتسبب في أسابيع من التأخير، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض السلع.. كما أنه سيعرقل الخدمات اللوجستية للشركات البرية التي تعتمد على جداول بحرية".

تأتي هذه التوترات، في إحدى أكثر الأوقات ازدحاما في العام بالنسبة للصادرات من الصين لإعادة التخزين التي يقوم بها تجار التجزئة، بعد العطلات وقبل إغلاق المصانع الصينية لقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة في شباط/ فبراير المقبل.

وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت جماعة "الحوثي" في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

التعليقات