بايدن: ترامب يستخدم خطاب "ألمانيا النازية"

يتقدم ترامب على بايدن في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما حصل الديموقراطي في كانون الأول/ديسمبر على أسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل سنة انتخابات.

بايدن: ترامب يستخدم خطاب

(Gettyimages)

أطلق جو بايدن حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بخطاب حذّر فيه مما وصفه بأنه "خطر دونالد ترامب على الديموقراطية في الولايات المتحدة".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقدّم بايدن (81 عامًا) الذي يتخلّف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه "تهديد للبلاد"، في خطاب ألقاه، الجمعة، قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة إذ كان أحد المعسكرات الرئيسة للجيش خلال حرب الاستقلال.

واعتبر بايدن أن ترامب وأنصاره يتوسّلون "العنف السياسي". وقال إن "ترامب وأنصاره (من مؤيدي شعار +فلنجعل أميركا عظيمة مجددًا+) لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك".

واتهم بايدن ترامب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، قائلاً إن الرئيس الجمهوري السابق "يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدمًا بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".

وأضاف، الرئيس الديموقراطي في خطابه، أن النضال من أجل الديموقراطية "قضية مقدسة"، وقدّم الانتخابات على أنها خيار بين رجل "مهووس بالماضي" وبمصالحه الخاصة، في إشارة منه إلى ترامب، وآخَر لا يهمه سوى "أميركا" و"المستقبل"، بالإشارة إلى نفسه.

واعتبر بايدن أن ترامب "مستعد للتضحية بديموقراطيتنا من أجل الحصول على السلطة"، متحدثًا بشكل مطول عن أعمال العنف في 6 كانون الثاني/يناير الذي قال عنه إنه "يوم محفور في ذاكرتنا إلى الأبد لأنه كان ذلك اليوم الذي كدنا فيه أن نفقد أميركا".

ترامب: "جو المحتال عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف"

في المقابل، اتهم ترامب بايدن بـ"إثارة المخاوف" بعد أن قارن الرئيس الديموقراطي خطاب الملياردير الجمهوري بخطاب "ألمانيا النازية".

وقال ترامب، الجمعة، لأنصاره في أيوا إن "سجلّ بايدن هو عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل... لهذا السبب نظّم جو المحتال في بنسلفانيا اليوم حملة مثيرة للشفقة لإثارة المخاوف".

"بايدن هو التهديد للديمقراطية"

كذلك، قال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونغ، إن بايدن هو "التهديد الحقيقي للديموقراطية". واتهمه بـ"استخدام الحكومة سلاحًا لمهاجمة خصمه السياسي الرئيسي" والتدخل في الانتخابات، في إشارة منه إلى الملفات القضائية التي يواجهها ترامب.

وكان مقررًا أن يلقي بايدن خطابه السبت، أي بعد ثلاث سنوات من الهجوم على مبنى الكابيتول الذي نفّذه أنصار لترامب في محاولة لمنع المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكن تقرر إلقاؤه الجمعة بسبب توقعات بوصول عاصفة.

تحديات أمام بايدن

ويواجه الديموقراطي عقبات عدة. فهو لم يتمكّن من إقناع الناخبين بأن الاقتصاد يتحسن رغم الأرقام الإيجابية، إذ لا يزال كثير من الأميركيين يعانون ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن.

كذلك، ما زالت الهجرة عبر الحدود المكسيكية مسألة شائكة مع انقسام في الآراء داخل حزبه بشأن دعمه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزو، وفي وقت يعرقل الكونغرس محاولته إقرار حزم إضافية من المساعدات لأوكرانيا.

كما أن رفض بايدن التحدث عن القضايا الجنائية المختلفة التي يواجهها ترامب، حتى لا يعطي انطباعًا بأنه يؤثر في النظام القضائي، قد حرمه أيضًا من أحد أسلحته الرئيسية المحتملة ضد الملياردير الجمهوري.

لكن سنّ بايدن قد يكون نقطة ضعفه الرئيسية. وباعتباره أكبر رئيس للولايات المتحدة، تعرّض بايدن لسلسلة سقطات وأخطاء لفظية.

ويتقدم ترامب على بايدن في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما حصل الديموقراطي في كانون الأول/ديسمبر على أسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل سنة انتخابات.

وقال وليام غالستن الخبير في معهد "بروكينغز إنستيتيوشن" لوكالة فرانس برس "إذا أجريت الانتخابات غدًا، فإن الرئيس بايدن سيخسر".

مع ذلك، يظهر خطابا بنسلفانيا وساوث كارولاينا أن حملة بايدن ستصوّر السباق إلى البيت الأبيض الآن على أنه خيار واضح بينه وبين الرئيس السابق الذي حوكم مرتين أمام الكونغرس بقصد عزله من السلطة.

وتتعامل حملة بايدن مع ترامب باعتباره المنافس المفترض رغم واقع أن المعركة على ترشيح الحزب الجمهوري لن تبدأ حتى تفتتح ولاية أيوا في 15 كانون الثاني/يناير الانتخابات التمهيدية للحزب.

ويستهدف الديموقراطيون أيضا ترامب بقضايا منها الحق في الإجهاض والرعاية الصحية.

ويحذّر أول إعلان تلفزيوني لبايدن هذا العام من التهديد "الشديد" للديموقراطية ويظهر مشاهد للهجوم على الكابيتول.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار الخميس "كان مشهدًا مروعًا... سيواصل الرئيس التحدث عن ذلك وسيرفع الصوت بشأنه".

التعليقات