الهجمات الصاروخية على أربيل: العراق يستدعي سفيره وطهران تعتبرها دفاعا عن أمنها

جاء في بيان صادر عن الخارجية العراقية في بغداد، حليفة طهران، "استدعت وزارة الخارجية سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".

 الهجمات الصاروخية على أربيل: العراق يستدعي سفيره وطهران تعتبرها دفاعا عن أمنها

آثار الدمار الذي خلفه القصف الصاروخي الإيراني في أربيل(Getty Images)

استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيرها لدى طهران ناصر عبد المحسن، اليوم الثلاثاء، "للتشاور"، بعد الهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن القصف "متهوّر".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان صادر عن الخارجية العراقية في بغداد، حليفة طهران، "استدعت وزارة الخارجية سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الضربات الصاروخية التي نفّذها الحرس الثوري على أهداف "إرهابية" في شمال العراق وسورية ليل الإثنين، تأتي في إطار "الحق المشروع" لطهران في الدفاع عن أمنها.

وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في بيان إن إيران "لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها".

وأكد أن طهران "تمكنت في عملية دقيقة وموجهة وبقدراتها الاستخبارية العالية، من تحديد مقرات المجرمين واستهدافها بأسلحة دقيقة للغاية، وكان هذا جزءا من ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أولئك الذين يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين".

ووضع القصف في إطار "العقاب العادل... ضد المعتدين على أمن البلاد".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه قصف بصواريخ بالستية ليل الإثنين-الثلاثاء أهدافاً "إرهابية" في كل من سورية وإقليم كردستان العراق.

ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن الحرس قوله في بيان إنه "دمر مقر تجسس" و"تجمعا لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل.

وأكدت سلطات الإقليم مقتل "أربعة مدنيين" على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح، "حالة بعضهم غير مستقرة".

وفي سورية، طال القصف وفقا للحرس الثوري "أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للإرهابيين (...)وخاصة تنظيم داعش، في الأراضي المحتلّة في سورية".

وقال الحرس الثوري إن قصفه لهذه المواقع في سورية أتى "ردا على الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية التي أدت إلى استشهاد مجموعة من مواطنينا الأعزاء في كرمان وراسك".

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير، وقع تفجيران انتحاريان في مدينة كرمان بجنوب إيران قرب مرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتله في كانون الثاني/يناير 2020 بغارة أميركية في العراق.

والتفجيران اللذان تبنّاهما تنظيم "داعش"، أوقعا نحو 90 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وفي كانون الأول/ديسمبر، قتل 11 شرطياً إيرانياً في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران، تبناه تنظيم جهادي ينشط في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان.

وأعلن تنظيم "جيش العدل" مسؤوليته عن ذاك الهجوم. وشكّل تنظيم "جيش العدل" البلوشي العام 2012 عناصر سابقون في جماعة سنية متطرفة شنت تمردا داميا في المنطقة حتى العام 2010.

التعليقات