ديسانتيس ينسحب من سباق الترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري ويدعم ترامب

علّق حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، مساء الأحد، حملته كمرشح للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، عشية الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، وأعلن أنه سيدعم متصدّر السباق دونالد ترامب، منهيا بذلك محاولته لدخول البيت الأبيض التي فشلت في تلبية التوقعات بأنه سيظهر كمنافس جدي للرئيس السابق.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي فيديو نشره على منصة "إكس"، قال ديسانتيس (45 عاما) إنه لا يمكنه "الطلب من مناصرينا أن يتطوّعوا بوقتهم ويتبّرعوا بمواردهم إن لم يكن لدينا سبيل واضح للنصر. بالتالي، أعلّق اليوم حملتي".

وأضاف الذي المرشح الذي حل ثانيا الأسبوع الماضي في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية آيوا، "من الواضح في رأيي أن غالبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يريدون إعطاء فرصة أخرى لدونالد ترامب".

وتابع حاكم فلوريدا "كانت لي خلافات مع دونالد ترامب، كما في شأن فيروس كورونا"، لكن "ترامب أفضل من الرئيس الحالي المنتهية ولايته، جو بايدن".

ونال ديسانتيس 21% من الأصوات في ولاية آيوا، في حين حصد الرئيس السابق 51% من الأصوات. ويأتي إعلانه تعليق حملته قبل يومين من الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية نيو هامبشاير.

دخل حاكم الولاية الكبيرة السباق الرئاسي لعام 2024 بمزايا كبيرة في سعيه لمواجهة ترامب، وأشارت استطلاعات الرأي الأولية المبكرة إلى أن ديسانتيس في وضع قوي للقيام بذلك.

وجمع هو وحلفاؤه ثروة سياسية تزيد على 100 مليون دولار، وكان يتباهى بسجل تشريعي كبير في القضايا التي تهم العديد من المحافظين، مثل الإجهاض وتدريس قضايا العرق والجنس في المدارس.

ولم تنج مثل هذه المزايا من واقع السياسة الرئاسية في عام 2024. فمن الإعلان رفيع المستوى الذي ابتليت به مواطن الخلل الفنية إلى الاضطرابات المستمرة لموظفيه وإستراتيجية حملته، كافح ديسانتيس من أجل العثور على مكانه في الانتخابات التمهيدية.

وخسر ديسانتيس المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا – التي تعهد بالفوز بها – بنسبة 30 نقطة مئوية أمام ترامب.

وتستمر الانتخابات التمهيدية حتى 8 حزيران/ يونيو 2024. وفي تموز/ يوليو وآب/ أغسطس يعلن الحزبان الديمقراطي والجمهوري عن مرشحيهما الرسميين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.