دول بمجلس الأمن تطالب روسيا بالانسحاب من أوكرانيا

مندوب روسيا: "الغرب يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا.. والحكومة الأوكرانية تفتقر إلى الاستقلال وفاسدة.. والاتحاد الأوروبي يدور في فلك الولايات المتحدة"

دول بمجلس الأمن تطالب روسيا بالانسحاب من أوكرانيا

(Getty Images)

جددت دول في مجلس الأمن الدولي وصف "الهجمات الروسية على أوكرانيا" بأنها "تنتهك ميثاق الأمم المتحدة" ودعت روسيا إلى الانسحاب من الأراضي الأوكرانية وإنهاء الحرب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

حاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن، الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورن، قال في كلمته إن روسيا "وحدها هي التي تريد الحرب في أوكرانيا"، وإنه "يمكن لروسيا إنهاء الحرب الآن إذا أرادت ذلك، لكنها تفضل عدم القيام بذلك من خلال عدم سحب جنودها من أوكرانيا".

بدوره هاجم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكرر مواقف بلاده التي تتهمه بـ "غزو دولة ذات سيادة في الأمم المتحدة، دون أي سبب مشروع أو تهديد من أوكرانيا".

واعتبر الوزير البريطاني أن روسيا "تقدم مسوغات سخيفة لحربها على أوكرانيا".

وأضاف: "قال بوتين ذات مرة إن هذه حرب بين إخوة. أي نوع من المنطق السخيف هذا الذي تسبب في الكثير من الخسائر في الأرواح؟ هل تفي روسيا بمسؤولياتها تجاه السلام والأمن الدوليين كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟".

وتابع "كم من الأسباب السخيفة الأخرى سيقدمون لتبرير الاحتلال؟ تقولون إن أوكرانيا تشكل تهديدًا وجوديًا، ثم تقولون إن أوكرانيا غير موجودة في الواقع. هل تقاتل الناتو أو النازيين؟".

وأردف قائلاً : "نظام بوتين فقط هو الذي يتصرف مثل النازيين".

بدورها اعتبرت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن "بوتين يحاول إعادة كتابة التاريخ بالأكاذيب. وبهذه الطريقة، يريد كسر مقاومة الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي"، وشددت على أنه "لا ينبغي السماح بحدوث ذلك".

وتابعت: "إذا ألقت روسيا أسلحتها اليوم، فإن الحرب في أوكرانيا ستنتهي. لا يوجد سوى معتدٍ واحد في هذه الحرب، ولا يمكن إلا لجانب واحد إنهاء الحرب".

من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "الغرب يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا"، ووصف الحكومة الأوكرانية بأنها "تفتقر إلى الاستقلال و فاسدة".

كما ورأى أن الاتحاد الأوروبي "يدور في فلك الولايات المتحدة، ويواصل دعايته المناهضة لروسيا، ويدفع ثمنًا ماليًا باهظًا للغاية".

إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن اسم روسيا "بات مرادفًا للعدوان وجرائم الحرب والهمجية".

وأشار في كلمته إلى أنه "فقط من خلال العمل الجماعي يمكن وقف المعتدي، وإعادة بناء السلام والأمن الدوليين".

يذكر أنه في 24 شباط/ فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

التعليقات