اليونيفيل: الحل السياسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله معرض للخطر

حذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في بيان، من "تحول مقلق" في تبادل إطلاق النار. وقالت "نشهد توسعًا وتكثيفًا للضربات" داعية "جميع الأطراف المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد".

اليونيفيل: الحل السياسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله معرض للخطر

(Getty Images)

حثّت قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الثلاثاء، على وقف الأعمال العدائية على حدود لبنان وإسرائيل لمنع التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي يعيد الاستقرار في المنطقة، مشددة على أن أحدث تصعيد في المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، من شأنه أن يعرض للخطر الحل السياسي للصراع.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعرب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، في بيان، عن القلق للتوسع الذي شهده تبادل إطلاق النار على طرفي الخط الأزرق. وقال لاثارو: "أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جدًا من الأشخاص، وألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة".

ولفت إلى أن "النزاع القائم عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق، ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعًا وتكثيفًا للضربات". وأشار إلى أن اليونيفيل "واصلت في الأيام الأخيرة عملها النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير".

وحذّر من أن "الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحلّ السياسي لهذا النزاع للخطر". وحث قائد اليونيفيل جميع الأطراف على وقف الأعمال القتالية، لمنع زيادة التصعيد، وضمان سلامة الناس في هذه المنطقة.

وأمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على مواقع قال إنها تابعة لـ"حزب الله" في محافظة البقاع بدعوى "الرد" على إطلاق صواريخ أرض جو تجاه طائرة مسيرة، وإسقاطها من قبل حزب الله، في تطور خطير للهجمات داخل عمق لبنان بعيدا عن المواجهات الحدودية الدائرة بين الطرفين منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتعدّ الضربات الإسرائيلية، الإثنين، في محيط مدينة بعلبك أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب، منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكد حزب الله اليوم، الثلاثاء، أنه استهدف "قاعدة ميرون للمراقبة الجوية... بدفعة صاروخية كبيرة من عدة راجمات". وقال إن الضربات جاءت "ردًا على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك"، وهو الرد الثاني له بعد إعلان استهدافه الإثنين قاعدة عسكرية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل بستين صاروخا.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، بوتيرة يومية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قصفا متقطعا أسفر عن قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي وعشرات الشهداء في صفوف حزب الله، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.

التعليقات