بايدن: لا أعذار تبرر ضعف وبطء تدفق المساعدات إلى غزة

الرئيس بايدن يقول إن إدارته ستواصل الضغط لإيصال المزيد من المساعدات عبر المزيد من نقاط الدخول للقطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 100 ألف فلسطيني في غزة.

بايدن: لا أعذار تبرر ضعف وبطء تدفق المساعدات إلى غزة

(Getty Images)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الإثنين، إنه "لا توجد أعذار" تبرر ضعف وبطء تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 150 يوما؛ مشيرا إلى أن إدارته تواصل "الضغط بقوة من أجل توفير المزيد من الشاحنات والطرق لتوصيل المساعدات" إلى غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في منشور على حساب الرئاسة الأميركية على منصة "إكس" (تويتر) سابقا؛ وقال: "بالإضافة إلى توسع الولايات المتحدة في توصيل المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا، فإننا نواصل الضغط بقوة من أجل توفير المزيد من الشاحنات والطرق لتوصيل المزيد من المساعدات للناس" في القطاع المهدد بالمجاعة.

وتابع الرئيس الأميركي أن "لا توجد أعذار. المساعدات التي تتدفق إلى غزة ليست بالقدر الكافي بأي حال من الأحوال، ولا بالسرعة الكافية بأي حال من الأحوال". ويأتي ذلك عقد الدعوات التي أطلقتها نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" لمدّة "ستّة أسابيع على الأقلّ" في قطاع غزّة.

عبّر الكثير من المعلقين الأميركيين عن غضبهم من إقدام إدارة الرئيس جو بايدن على استخدام آلية الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية لمئات الآلاف من سكان قطاع غزة، في ظل استمرار الأوضاع المأساوية ووصولها إلى حد المجاعة شمالي القطاع المحاصر.

وفي خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنيّة في سلما في ألاباما، قالت هاريس "نظرا إلى حجم المعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال مدّة الأسابيع الستّة المقبلة على الأقلّ، وهو الأمر المطروح حاليا على طاولة المفاوضات" وأضافت "هذا سيتيح الإفراج عن الرهائن وإيصال كمية كبيرة من المساعدات".

ودعت هاريس حماس إلى قبول الاتفاق. وتابعت "حماس تقول إنها تريد وقفا للنار. حسنا، ثمّة اتّفاق على الطاولة. وكما قلنا، حماس يجب أن توافق على هذا الاتفاق". وينص الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدّة ستّة أسابيع وإطلاق سراح 42 محتجزا إسرائيليا في غزّة، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيليّة.

ويأمل الوسطاء بأن يتمّ الاتّفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 آذار/ مارس أو 11 من الشهر ذاته؛ كما وجّهت هاريس أشدّ انتقاد لإسرائيل يصدر حتّى الآن عن مسؤول أميركي كبير، داعية حكومة بنيامين نتنياهو إلى اتّخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزّة. وقالت "على الحكومة الإسرائيليّة فعل المزيد لزيادة تدفّق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".

وأضافت أنّ إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودا غير ضروريّة على إيصال المساعدات"، وجاءت تصريحات نائبة الرئيس الأميركي في ظل الاجتماع الذي عقدته في واشنطن، مع الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن "لقاء نائبة الرئيس يندرج في إطار جهودنا المستمرة للتواصل مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين حول الحرب في غزة" وما بعدها. كما يجتمع غانتس، مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وفقا لمسؤولين أميركيين.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي "قُتل كثير من الفلسطينيين الأبرياء"، في إشارة منها إلى مجزرة شارع الرشيد حين استشهد أكثر من 126 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توزيع المساعدات في شمالي قطاع غزة، يوم الخميس الماضي،

وقالت هاريس إن أشخاصا كانوا "يحاولون ببساطة الحصول على الطعام لعائلاتهم... قوبلوا بإطلاق نار وفوضى"، مضيفة أنها حزينة على "ضحايا هذه المأساة المروعة". وتابعت "يجب القضاء على التهديد الذي تُشكّله حماس على شعب إسرائيل".

التعليقات