ترامب يسعى لحسم السباق الرئاسي الجمهوري بيوم "الثلاثاء الكبير"

يشكل "الثلاثاء الكبير" محطة رئيسية في السياسة الأميركية مع تنظيم انتخابات تمهيدية في 15 ولاية في وقت واحد.

ترامب يسعى لحسم السباق الرئاسي الجمهوري بيوم

ترامب: "هي لا تثير الحماسة ولا تحشد الجماهير. لا شيء" (Getty Images)

يعول دونالد ترامب على عرض قوة، الثلاثاء، خلال محطة انتخابية رئيسية تسمى "الثلاثاء الكبير" لإقصاء منافسته الجمهورية الأخيرة نيكي هايلي، نهائيا وتكريس جهوده لمواجهة جو بايدن مجددا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ويشكل "الثلاثاء الكبير" محطة رئيسية في السياسة الأميركية مع تنظيم انتخابات تمهيدية في 15 ولاية في وقت واحد.

من ماين إلى كاليفورنيا مرورا بتكساس وفيرجينيا فضلا عن الاسكا وأركنسو، يدعى ملايين الأميركيين إلى الاقتراع لاختيار مرشحهم الديموقراطي أو الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

إلا أن هذا اليوم الانتخابي الكبير الذي غالبا ما يحظى باهتمام إعلامي واسع جدا، يرتدي طابعا مختلفا نوعا ما هذه السنة لأن النتائج شبه محسومة.

ففي المعسكر الجمهوري لا يزال مرشحان فقط يخوضان غمار الانتخابات التمهيدية.

ويعتبر دونالد ترامب البالغ 77 عاما، المرشح الأوفر حظا بأشواط رغم متاعبه القضائية الكثيرة.

وباستثناء الانتخابات التمهيدية الأحد في العاصمة الفدرالية في واشنطن التي فازت بها هايلي، ظفر الرئيس السابق بكل الانتخابات التمهيدية التي نظمها حزبه الجمهوري منذ كانون الثاني/يناير، مطيحا بالجزء الأكبر من منافسيه.

وتبقى هايلي البالغة 52 عاما المرشحة الوحيدة، التي تعترض طريق حصوله على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ورسالة هايلي المرأة الوحيدة بين المرشحين الجمهوريين، بسيطة ومفادها "لن يمكننا الاستمرار مع أربع سنوات إضافية من فوضى ترامب".

وتتعهد في المقابل إعادة الوضع "إلى طبيعته"، وتحث أوساط حزبها إلى اختيار "جيل جديد من القادة".

إلا ان الناخبين الجمهوريين لا يصغون على ما يبدو إلى ما تقوله، إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن يظفر دونالد ترامب، بكل الولايات المقبلة التي تشهد انتخابات تمهيدية معولا على جري العادة، على قاعدة متينة من أنصاره.

وكانت نيكي هايلي منيت حتى فوزها الرمزي الأحد في واشنطن، بهزائم متتالية حتى في الولاية التي تشغل فيها منصب الحاكم.

إلا أن سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترامب، استمرت بالصمود مؤكدة أن الانسحاب "سيكون الحل السهل".

لكن هل ستستمر في السباق حتى لو أتت النتائج سلبية الثلاثاء؟

أبقت هايلي على الغموض بهذا الشأن رغم الأسئلة الملحة التي توجه إليها.

وقالت لصحافيين في نهاية شباط/فبراير "سنستمر حتى يوم الثلاثاء الكبير. هذا أبعد ما فكرت به على الصعيد الإستراتيجي".

أما دونالد ترامب فيتوقع أن تخسر نيكي هايلي "كل الولايات"، التي تشهد انتخابات الثلاثاء.

وكتب عبر شبكة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "هي لا تثير الحماسة ولا تحشد الجماهير. لا شيء".

نظريا يمكن للانتخابات التمهيدية أن تستمر حتى تموز/يوليو، إلا أن فريق دونالد ترامب يتوقع فوزا في "19 آذار/مارس"، على أبعد تقدير.

ويريد الملياردير الأميركي أن يتمكن من البدء في أقرب فرصة ممكنة من خوض المواجهة مع جو بايدن، قبل أن ينشغل في متاعبه القضائية.

ويظهر تعداد لوكالة فرانس برس أن الملياردير الأميركي أمضى تسعة أيام حتى الآن في 2024 أمام المحاكم، التي يحولها إلى منبر لحملته الانتخابية.

وتبدأ محاكمته الجنائية الأولى في 25 آذار/مارس، في نيويورك.

في المعسكر الديموقراطي لا يواجه الرئيس حو بايدن، البالغ 81 عاما والمرشح لولاية ثانية، أي منافسة جدية. فلم يثر ترشيح شخصيتين ديموقراطيتين هما النائب عن مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة المعروفة ماريان وليامسون أي حماسة فعلية رغم الانتقادات المتواصلة للناخبين بشأن سن الرئيس أو دعمه لإسرائيل.

وستكون انتخابات الثلاثاء بالنسبة للمعسكر الديموقراطي مجرد إجراء شكلي.

التعليقات