أقام البيت الأبيض حفل إفطار محدود بمناسبة شهر رمضان بعد أن رفض الكثير من المدعوين تلبية دعوة الرئيس جو بايدن، بسبب الغضب في أوساط العرب والمسلمين الأمريكيين من سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
والتقى بايدن بقيادات الجالية الإسلامية قبل تناول الإفطار مع كبار المسؤولين المسلمين في إدارته الذي حضرته أيضا السيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كاملا هاريس وزوجها، بحسب وكالة "رويترز".
وأعلنت الناطقة باسم إدارة جو بايدن، الذي يتعرض لانتقادات كثيرة من الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة لدعمه الحرب الإسرائيلية على غزة، أن البيت الأبيض لن ينظم حفلة استقبال عامة لمناسبة شهر رمضان هذا العام، خلافا لعامَي 2022 و2023.
وأوضحت كارين جان-بيار أن الرئيس الأميركي عقد "اجتماع عمل" مع "وجهاء من الجالية الإسلامية"، أصروا على أن يكون الاجتماع "مغلقا". وأضافت "يأتي ذلك بناء على طلب من أفراد المجتمع المسلم، هذا ما أرادوه ونحن نتفهم ذلك".
وقال أحد الحاضرين ويدعى الدكتور ثائر أحمد، وهو طبيب غرفة طوارئ أمضى 3 أسابيع على الأقل في غزة، لشبكة "سي.إن.إن" إنه انسحب من الاجتماع قبل أن ينتهي، احتراماً لمجتمعي، واحتراماً لجميع الأشخاص الذين عانوا الذين قتلوا في هذه العملية، تعين عليّ الانسحاب من الاجتماع".
وأردف أحمد، الذي قال إنه الأميركي الفلسطيني الوحيد الذي حضر الاجتماع: "لم يكن هناك الكثير من الردود من بايدن، قال في الواقع إنه يفهم الأمر، ثم غادرت".
وفي عامَي 2022 و2023، استقبل جو بايدن مئات الضيوف في البيت الأبيض للاحتفال بعيد الفطر، وألقى في المرتين خطابا.
لكن الأمر مختلف هذا العام، مع شعور الجالية الأميركية المسلمة بالغضب إزاء سياسات الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، تخطط المجموعات الإسلامية والمناهضة للحرب لإقامة إفطار احتجاجي في حديقة "لافاييت" بالقرب من البيت الأبيض.
ويتهم عدد كبير من المسلمين والأميركيين من أصل عربي، جو بايدن بالمساهمة في معاناة الفلسطينيين في غزة من خلال الاستمرار في تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل.
وحيثما يذهب، يتجمع متظاهرون رافعين لافتات تتهمه بارتكاب "إبادة".
وتمت معاقبة جو بايدن، المرشح لولاية ثانية، في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التمهيدية في ميشيغن حيث يعيش مجتمع مسلم كبير، في شباط/فبراير.
التعليقات