بكين: تعرضنا "لهجوم" خلال القمة الأميركية اليابانية في واشنطن

صرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "في تجاهل لمخاوف الصين، شهّرت الولايات المتحدة واليابان بالصين وهاجمتاها في ما يتعلّق بقضية تايوان والقضايا البحرية، وتدخلتا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وانتهكتا الأعراف الأساسية..."

بكين: تعرضنا

مناورة عسكرية لتايوان محاكاة لغزو صيني محتمل (Getty inages)

قالت بكين، الخميس، إنها تعرّضت "للتشهير ولهجوم" خلال القمة التي جمعت في واشنطن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فومويو كيشيدا اللذين أعلنا "أهم شراكة دفاعية" بين بلديهما منذ الحرب الباردة.

وكشف بايدن وكيشيدا خططا لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأميركية في اليابان، وهو أكبر تغيير من نوعه منذ ستينيات القرن الماضي.

وتهدف هذه الخطوة إلى جعل القوات الأميركية واليابانية أكثر استعدادا في حال وجود تهديدات، مثل غزو صيني لتايوان.

وصرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "في تجاهل لمخاوف الصين، شهّرت الولايات المتحدة واليابان بالصين وهاجمتاها في ما يتعلّق بقضية تايوان والقضايا البحرية، وتدخلتا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وانتهكتا الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".

وقرّرت الولايات المتحدة واليابان الأربعاء تعزيز علاقاتهما الدفاعية وسط تزايد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وركّزت قمة بايدن-كيشيدا على تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين في منطقة المحيط الهادئ في مواجهة الصين.

وسيعمل الجيشان الأميركي والياباني معا من أجل "توافق عمل القوات العسكرية" في حين تلتزم الولايات المتحدة دعم بعض المشاريع العسكرية اليابانية على المستويين المادي والتكنولوجي.

والهدف من ذلك جعل قواتهما أكثر استعدادا في حال حدوث أزمة، مثل غزو بكين لتايوان وفق خبراء.

وخلال القمة في واشنطن، أعرب بايدن وكيشيدا عن "معارضتهما الشديدة لأي محاولة" من جانب الصين "لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد بالقوة أو الإكراه في بحر الصين الشرقي" حيث تطالب بكين بجزر سينكاكو الواقعة تحت سيطرة طوكيو.

وحول قضية تايوان، أكّد بايدن وكيشيدا "أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار" وشجعا على "الحل السلمي للخلافات" بين بكين وتايبيه.

ومن دون تسمية الصين، استنكرا أيضا "الأعمال المزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي" في ما بدا أنهما يلقيان باللوم على العملاق الآسيوي في العديد من الحوادث التي وقعت أخيرا بين بكين ومانيلا حول شعاب مرجانية متنازع عليها.

وردا على سؤال حول زيارة كيشيدا وتعزيز العلاقات، أعربت ماو عن "استياء" الصين تجاه ذلك وقالت إن بكين "تعارض ذلك بشدة وقدمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية". وأضافت "يجب ألا تستهدف العلاقات الأميركية-اليابانية دولا أخرى أو تضر بمصالحها، ويجب ألا تقوض السلام والاستقرار الإقليميين".

ودافعت ماو عن مطالبات بكين في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي، واتهمت واشنطن وطوكيو ب"تشويه الوقائع والحقيقة" لتصوير صين عدوانية.

وقالت "نشاطات بكين في هذين البحرين تتوافق تماما مع القانون الدولي".

لبكين خلاف تاريخي مع طوكيو بسبب احتلال القوات اليابانية جزءا كبيرا من الأراضي الصينية قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها لم تتمكن بعد من إعادتها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949.

وتقول بكين إنها تفضل إعادة توحيد "سلمية" مع الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة والتي كانت تستعمرها اليابان (1895-1945). لكنها لم تستبعد استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

وأكد بايدن أن تعزيز التحالف العسكري مع اليابان هو لأسباب "دفاعية".

لكن الرئيس الأميركي يقوم بنسج شبكة من التحالفات في آسيا من أجل مواجهة صعود القوة العسكرية للصين ومطالباتها البحرية أو تجاه تايوان.

والخميس سينظم الرئيس الأميركي أول قمة ثلاثية بين اليابان والفيليبين والولايات المتحدة.

وأجرت الدول الثلاث أخيرا مناورات عسكرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي. وردا على ذلك، قامت الصين بمناوراتها الخاصة في بحر الصين الجنوبي، في منطقة غير محددة.

التعليقات