الأردن: سنتصدّى لأي مسيّرات إسرائيليّة تدخل أجواءنا

وزير الخارجية أيمن الصفدي قال في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين إن بلاده "لن تكون ساحة حرب لأي صراع بالإقليم"

الأردن: سنتصدّى لأي مسيّرات إسرائيليّة تدخل أجواءنا

صاروخ إيراني سقط في عمان، ليلة السبت - الأحد (Getty Images)

قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، إن عمان ستتصدى لأي طائرات مسيرة إسرائيلية تدخل أجواء بلاده كما فعلت مع الإيرانية قبل أيام، مؤكدا أن المملكة "لن تكون ساحة حرب لأي صراع بالإقليم".

وجاء حديث الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في العاصمة الألمانية برلين.

وأشار الصفدي إلى إسقاط الأردن مسيرات إيرانية في أجوائه ليلة رد طهران على إسرائيل.

وقال: "تصدينا لما نعتقد أنه خطر على أمن مواطنينا، ومثل ما تصدينا للمسيرات الإيرانية سنتصدى لأي مسيرات إسرائيلية".

وتابع: "لن نكون ساحة حرب لأي صراع بالإقليم، ولن نسمح لأي كان بتعريض أمننا للخطر".

وذكر أن "إيران ردت على قصف قنصليتها بدمشق، والتحدي الآن هو أن نضمن ألا يصعد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لإبعاد التركيز عما يجري في غزة".

وأضاف الوزير الأردني: "كلنا ضد التصعيد (..) والخطوة الأولى هي وقف التصعيد في غزة".

وأكد أن بلاده "تريد السلام العادل الذي تقبله الشعوب، وينهي الاحتلال".

وعدّ الصفدي أن "سياسة رئيس وزراء إسرائيل هي لتخفيف الضغط المتنامي جراء ما يقوم في غزة من قتل وتدمير".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن بلادها تعمل على "توسيع فرض العقوبات على إيران لما تقوم به بالشرق الأوسط".

ولفتت بيربوك إلى أن "عدة دول أوروبية قالت إنها ستعيد النظر في نظام العقوبات المفروض على إيران".

وذكرت أنها تعتزم زيارة إسرائيل في وقت لاحق، الثلاثاء، لإجراء محادثات وبحث "خفض التصعيد".

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع نيسان/ أبريل الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، أكدت بيربوك أن بلادها تعمل "بإلحاح" على إيصال المساعدات إلى غزة، مشددة على أنه "لا يمكن ذلك دون مشاركة الأردن".

وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأحدث مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وتواجه إسرائيل اتهامات باستخدام التجويع سلاحا في غزة، بما يرقى إلى مستوى "جريمة حرب"، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة المزيد من سكانه.

وخلَّفت الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

التعليقات