رئيسي: أي تحرك إسرائيلي ضدنا ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وحاسم

أوضح الرئيس الإيراني أن "عمليتنا العسكرية ضد إسرائيل أطاحت بقوة الكيان الصهيوني وردنا كان مدروسا ودقيقا، وردنا إبلاغ لواشنطن ومؤيدي إسرائيل أن قواتنا المسلحة قوية ومستعدة لمواجهة أي تهديد".

رئيسي: أي تحرك إسرائيلي ضدنا ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وحاسم

صورة توضيحية (Getty images)

قال قائد القوات البحرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن "المدمرة جماران تعمل في خليج عدن وترافق سفننا التجارية حتى قناة السويس، ومستعدون للمواجهة على كل المستويات وأي خطأ من الأعداء سيواجه بهجوم واسع".

وأوضح أنه "إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ استراتيجي فستتلقى ضربة قوية"، وذكر أن "مقاتلاتنا وطائرات سوخوي 24 التي نمتلكها في أفضل ظروف للقيام بمهامها".

وفي كلمة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، قال إن "قواتنا المسلحة داعمة لأمن البلاد ويمكن لدول المنطقة الاتكاء على قدراتنا العسكرية، وقواتنا العسكرية إحدى القدرات المهمة ليس فقط في المنطقة بل في العالم".

وأوضح الرئيس الإيراني أن "عمليتنا العسكرية ضد إسرائيل أطاحت بقوة الكيان الصهيوني وردنا كان مدروسا ودقيقا، وردنا إبلاغ لواشنطن ومؤيدي إسرائيل أن قواتنا المسلحة قوية ومستعدة لمواجهة أي تهديد".

وشدد رئيسي على أنه "أي تحرك إسرائيلي ضدنا ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وحاسم، لا نحتاج إلى قوات أجنبية في المنطقة لأن دولها قادرة على ضمان أمنها".

وكان قد أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، إلى أن المداولات في إسرائيل حول هجوم ضد إيران لا تزال جارية وأنه "ليس مؤكدا أنه سيتم شنه فورا"، وذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر في الإدارة الأميركية إن هجوما كهذا سيكون محدودا ومركزا من أجل منع نشوب حرب إقليمية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء أمس، بأن إسرائيل قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني، وسط خلافات شديدة في الآراء بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن موعد وشكل الرد، إذ اقترح عدد من الوزراء الانتظار إلى حين التوصل لاتفاق مع التحالف الدولي بينما رأى آخرون أنه يجب الرد بشكل فوري ومهاجمة منشآت حساسة في إيران.

ونقلت عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "فرص تنفيذ ضربة انتقامية كبيرة في إيران تتضاءل مع مرور كل يوم".

ووفقا لهرئيل، فإنه ثمة أهمية أن "تدرك إسرائيل اعتبارات النظام الإيراني، التي من شأنها التأثير أيضا على شدة العملية العسكرية المحتملة للجيش الإسرائيلي". ولفت إلى أنه "لا توجد طريقة للتهرب من حقيقة أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تقرأ مسبقا الخطوة الإيرانية".

وأضاف أن "الاعتقاد في إسرائيل كان أن الإيرانيين سيضبطون أنفسهم في أعقاب اغتيال الجنرال حسن مهداوي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، أو سيكتفون برد طفيف، مثلما حدث في أعقاب عمليات مشابهة في الماضي".

وحسب هرئيل، فإن "إيران اختارت ردا إستراتيجيا، بمهاجمتها الأراضي الإسرائيلية من أراضيها لأول مرة واستخدام كمية كبيرة من الذخيرة (الصواريخ والطائرات المسيرة). وهذا قد يكون نتيجة لأكثر من اعتبار: شعور بأن هذا (الاغتيال) كان القشة التي قسمت ظهر البعير، رصد موقف إسرائيلي ضعيف أو تقدير مبالغ فيه لقوة إيران الإقليمية. وفي جميع الأحوال، إسرائيل تجاهلت النقطة التي تغيرت فيها الإستراتيجية الإيرانية".

واعتبر هرئيل أن "الخطوة الهجومية الإيرانية فشلت"، لكن ليس مستبعدا أن "يستخلص الإيرانيون الدروس ويحاولون مرة أخرى".

التعليقات