إيران تحذر إسرائيل من استهداف منشآتها النووية: "سنرد بالمثل"

اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب لمنشآتها النووية، إضافة إلى اغتيال عدد من علمائها على مدى الأعوام الماضية.

إيران تحذر إسرائيل من استهداف منشآتها النووية:

(Gettyimages)

حذر قيادي في الحرس الثوري اليوم، الخميس، إسرائيل من استهداف المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الذي شنّته طهران، ملمّحا إلى أن الجمهورية الإسلامية قد تعيد النظر في "عقيدتها" النووية بحال حصول ذلك.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال قائد وحدة حماية وأمن المراكز النووية في الحرس الثوري، أحمد حق طلب، إنه "في حال أراد الكيان الإسرائيلي اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فإنه سيواجه حتما وبالتأكيد بردة فعلنا. وللرد بالمثل فإن المراكز النووية للكيان ستتعرض للهجوم والعمليات بالأسلحة المتطورة"، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.

وفي ظل التهديد الإسرائيلي بالردّ على رغم الدعوات الدولية للتهدئة، شدد حق طالب على أنه "تم تحديد المراكز النووية للعدو الإسرائيلي"، مؤكدا أن "يدنا على الزناد لإطلاق الصواريخ القوية لإبادة الأهداف المحددة" في حال استهدفت إسرائيل منشآت إيرانية.

وشدد حق طالب على أنه "إن أراد الكيان الإسرائيلي المصطنع استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية الايرانية كأداة للضغط على إيران، فإن من المرجح مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الاسلامية الإيرانية والعدول عن الاعتبارات المعلنة في السابق، وهذا أمر قابل للتصور".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، قد أعرب عن "قلقه" من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت الإيرانية، مؤكدا أن طهران أغلقت مراكزها النووية يوم الأحد بعد هجومها على إسرائيل "لأسباب أمنية".

وسبق لإسرائيل استهداف منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت إسرائيل تدمير مفاعل تموز في العراق عام 1981، وأقرت في 2018 بأنها شنّت قبل 11 عاما من ذلك، ضربة جوية استهدفت مفاعلا قيد الانشاء في أقصى شرق سورية.

واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب لمنشآتها النووية، إضافة إلى اغتيال عدد من علمائها على مدى الأعوام الماضية.

على صعيد آخر، أكد مسؤول عسكري بارز في طهران اليوم أن بلاده استخدمت فقط "أسلحة قديمة والحد الأدنى من القوة" في هجومها على إسرائيل.

وقال قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده "لقد تغلبنا على القدرة القصوى للمعسكر العبري والغربي بأقل قدر من القوة في هذه المرحلة".

وأضاف "في هذه المرحلة، لم نستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل والحاج قاسم وخيبر شكان وغيرها"، علما بأن إيران لم تحدد رسميا عدد المسيرات والصواريخ التي أطلقتها أو طرازها.

التعليقات