تقرير: رسالة إسرائيلية "بالاستهداف الدقيق" للقاعدة الجوية العسكرية بأصفهان

أوضحت الصورة وفقا لتقارير أميركية، أن أضرارا طالت رادار بطارية الدفاع الجوي الروسية من طراز S-300 المثبّتة في القاعدة لرصد الأهداف القادمة، ولم تتضرر القاعدة باستثناء الاستهداف المباشر للرادار الدفاعي الجوي الروسي، كما ذكرت مصادر أميركية.

تقرير: رسالة إسرائيلية

تصوير من قمر صناعي للقاعدة الجوية العسكرية الإيرانية في أصفهان

نشرت قناة "CNN" الأميركية، اليوم السبت، صورا التقطتها أقمار صناعية، تظهر القاعدة الجوية العسكرية الإيرانية في أصفهان، التي كانت هدف الضربة الإسرائيلية بين ليل الخميس والجمعة.

أوضحت الصورة وفقا لتقارير أميركية، أن أضرارا طالت رادار بطارية الدفاع الجوي الروسية من طراز S-300 المثبّتة في القاعدة لرصد الأهداف القادمة، ولم تتضرر القاعدة باستثناء الاستهداف المباشر للرادار الدفاعي الجوي الروسي، كما ذكرت مصادر أميركية.

وأضاف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن "الإسرائيليين استهدفوا ما قصدوا، وبطارية الـS-300 المنصوبة هي جزء من منظومة الدفاع الجوية التي تدافع عن مفاعل ناطنز النووية، البعيدة عشرات الكيلومترات عن أصفهان".

وقالت مصادر أخرى لـ"نيويورك تايمز"، أن الضربة فجر يوم أمس كانت دقيقة، وحملت رسالة لطهران تظهر فيها قدرات إسرائيل التي يمكنها تجاوز أنظمة دفاعها الجوية، من خلال ذخيرة قليلة جدا نسبة لمئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل.

عبد اللهيان: المسيرات التي استخدمت في هجوم الجمعة على مدينة أصفهان الإيرانية تشبه "ألعاب الأطفال"

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن المسيرات التي استخدمت في هجوم الجمعة على مدينة أصفهان الإيرانية تشبه "ألعاب الأطفال".

جاء ذلك في تصريح للصحافيين، السبت، في نيويورك التي وصلها للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).

وقال عبد اللهيان: "الأسلحة المستخدمة في هجوم أصفهان تبدو وكأنها ألعاب أطفالنا، وليست مسيرات". وأشار إلى أن إيران لن ترد إلا إذا بدأت إسرائيل في مغامرة جديدة، مردفا: "ليس لدى إيران خطة للرد ما لم تشن إسرائيل هجوما كبيرا عليها".

وشدد عبد اللهيان على أنه إذا هاجمت إسرائيل إيران فسوف تتلقى ردا أشد بكثير.

وكانت قد شنت إسرائيل ضربة ضدّ إيران ردًّا منها على الهجوم الإيراني الذي استهدف أراضيها ليل السبت - الأحد الماضي، وأعلنت إيران أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي" على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد، في حين التزم الجانب الرسمي الإسرائيلي بالصمت إزاء الهجوم.

وفي المقابل، أفادت تقارير بأن الهجوم قد نُفّذ من داخل إيران؛ وفي هذا الصدد نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن "الهجوم نفذ بطائرات مسيّرة صغيرة يرجح أن تكون أطلقت من داخل إيران"، مضيفين أنه "جرى إسقاط مسيّرات صغيرة في منطقة تبريز على بعد 500 ميل شمالي أصفهان".

وذكرت تقارير من بينها تقرير لصحفية "جيروزاليم بوست"، أن الهجوم نُفِّذ بواسطة صواريخ بعيدة المدى، أُطلقت من طائرات حربية، في حين لفتت تقارير أخرى إلى أن المسيّرات قد هدفت للتشويش على الرادارت الإيرانية.

وأكد مسؤول أميركي في إحاطة صحافية أن "الموقع المستهدف ليس نوويا"، وأن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة الإسرائيلية على إيران؛ وبحسب المسؤول، فإن الرد الإسرائيلي جاء "محدودا" واستهدف مواقع عسكرية إيرانية.

وقال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة، حسين داليريان، عبر منصّة "إكس"، إنّ مُسيّرات عدّة "أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا توجد تقارير عن هجوم صاروخي حاليا".

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مصادر إيرانية أن "الهجوم الإسرائيلي أصاب قاعدة جوية إيرانية قرب أصفهان".

من جهتها، أفادت وكالة "فارس" للأنباء بأنّ دويّ "ثلاثة انفجارات" سُمِع قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش قرب أصفهان، وأكدت التقارير أنه لا وجود لانفجارات على الأرض في أصفهان وأن الانفجارات كانت من جراء تفعيل الدفاعات الجوية.

وألغيت الرحلات الجوية بمطار الإمام الخميني الدولي بطهران حتى العاشرة والنصف صباحا، وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماع طارئ فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني حالة التأهب القصوى.

التعليقات