مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني

لا يشير القرار إلى نزاع محدد، لكن بعض أعضاء المجلس أشاروا إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني

(Gettyimages)

دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جميع الدول إلى "احترام وحماية" العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم العاملون المحليون في وقت يسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح كل عام أثناء محاولتهم مساعدة المدنيين في النزاعات.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي القرار الذي تم تبنيه الجمعة بأغلبية 14 صوتا (وامتناع روسيا عن التصويت) بعد أشهر من النقاشات، دعا المجلس "جميع الدول إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة أو الموظفين المرتبطين بها وبينهم العاملون على المستويين الوطني والمحلي، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وأعلنت السفيرة السويسرية، باسكال باريسويل، المشاركة في وضع النص المخصص للعاملين في المجال الإنساني الذين يعرضون حياتهم للخطر كل يوم "انطلقنا من وقائع بسيطة للغاية لكنها مقلقة: إن تزايد أعمال العنف والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة لا يعرض حياتهم للخطر فحسب بل أيضا التزامهم" تجاه المدنيين ضحايا النزاعات المسلحة.

وأضافت "في 2023 دفع أكثر من 250 من عناصر الطواقم الإنسانية حياتهم ثمنا في حين أصيب المئات أو فقدوا حريتهم في العالم. هذه الأرقام التي تمثل المصير المأساوي للعديد من العائلات، صادمة".

ولا يشير القرار إلى نزاع محدد، لكن بعض أعضاء المجلس أشاروا إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقتل ما لا يقل عن 193 من موظفي الأمم المتحدة، جميعهم تقريبا من الفلسطينيين، في غزة منذ ذلك التاريخ، وهو أعلى رقم في تاريخ الأمم المتحدة.

ويدين القرار "بشدة الهجمات وجميع أشكال العنف بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على الجنس والتهديدات والترهيب" بحق العاملين في المجال الإنساني وفي الأمم المتحدة وكذلك مقارهم وآلياتهم.

ويدعو الدول إلى إجراء تحقيقات "مستقلة وشاملة وسريعة ومحايدة وفعالة" عند وقوع هجمات واتخاذ تدابير بحق المسؤولين عنها.

وفي هذا السياق، طلب مجلس الامن من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم خلال ستة أشهر "توصيات" لتحسين حماية الطواقم الإنسانية في مناطق النزاعات مهما كانت جنسيتهم.

التعليقات