تقرير: بوتين يحث إيران على "تجنب استهداف المدنيين" في ردها على إسرائيل

الرئيس الروسي يطالب طهران بالاكتفاء برد محدود على اغتيال إسماعيل هنية، ويحثها على الامتناع عن استهداف المدنيين منعا لتوسع الصراع لحرب إقليمية؛ فيما يؤكد مسؤول في حزب الله أن "الدبلوماسية لم تعد خيارا".

تقرير: بوتين يحث إيران على

(Getty Images)

طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الرد بشكل "محدود" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وحثه على تجنب استهداف مدنيين إسرائيليين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين إيرانيين وصفتهما بالرفيعين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال المصدران، بحسب ما أوردت "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، نقل هذه الرسالة أمس، الإثنين، خلال اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين كبار، في وقت تدرس فيه طهران ردها على اغتيال هنية.

وشدد المسؤولان المطلعان على أن "طهران تضغط أيضا على موسكو من أجل تزويدها بطائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي سو-35"؛ ولم يرد في التقرير مزيد من التفاصيل بشأن المحادثات الذي أجراها شويغو في طهران.

وقال المسؤولان إن زيارة شويغو كانت إحدى السبل العديدة التي لجأت إليها موسكو لإبلاغ إيران بضرورة ضبط النفس في مسعى لمنع نشوب حرب في الشرق الأوسط، بينما نددت في الوقت ذاته باغتيال هنية ووصفته بأنه "اغتيال خطير للغاية".

وأضافا أن "الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى ومن الواضح أن من يقفون وراء الاغتيال يحاولون إشعال فتيل هذا الصراع"؛ ولفتت "رويترز" إلى أن روسيا توطد علاقاتها مع إيران وتسعى لتوقيع اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع طهران.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت أمس، أن طهران "لا تسعى لتأجيج التوترات الإقليمية لكنها بحاجة لمعاقبة إسرائيل على جريمة الاغتيال للحيلولة دون حدوث مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".

الدبلوماسية لم تعد خيارا

وفي واشنطن، حذر مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن حجم رد إيران وحزب الله سيكون عاملا رئيسيا في تحديد مدى الصراع المحتمل.

ورغم الجهود التي تبذلها دول غربية وإقليمية لإقناع إيران بالرد بطريقة مدروسة أو عدم الرد على الإطلاق، فقد أبلغت طهران مسؤولين أجانب أنها سترد "بقوة" على اغتيال هنية في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وفي لبنان، نقلت "رويترز" عن مصدر لبناني بارز مقرب من حزب الله، أن "الضربة الانتقامية أمر لا مفر منه والدبلوماسية لم تعد خيارا قابلا للتطبيق"، مضيفا أن إيران تريد أن تكون الضربة "قاسية" لكن لا تؤدي إلى حرب إقليمية. ومع ذلك، قال إن هذا لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مسؤول أميركي رفيع إن واشنطن تبذل كل ما في وسعها "لمنع جميع الأطراف من الوصول لنقطة لا يمكنها الرجوع عنها"، معتبرا أن الدول الأخرى في المنطقة وأوروبا يجب أن تفعل المزيد.

وقال مسؤول قطري إن الدوحة تجري مناقشات مستمرة مع إيران لتخفيف التوتر. ومن المرجح أن يعتمد رد إسرائيل على أي هجوم من جانب حزب الله أو إيران على الأضرار الناجمة وليس على نطاق الهجوم.

التعليقات